يوم 8 جانفي 1996 خاض منتخبا الوطني مقابلة ودية أمام نظيره المصري انهزم خلالها بهدفين لهدف واحد وذلك قبل ان يشد الرحال باتجاه بلاد «مانديلا» حيث تمكن من بلوغ الدور النهائي لكأس أمم افريقيا. المدرب الحالي لمنتخبنا الوطني سامي الطرابلسي كان ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت آنذاك منتخب «الفراعنة» ونحن نذكر بهذه المقابلة للتأكيد على ان المقابلات الودية تبقى محطة مهمة للتحضير للمقابلات الرسمية ولكن الوديات لا يمكنها أبدا ان تكون مقياسا حقيقيا لتقييم جاهزية أي منتخب من المنتخبات فالفريق الوطني واجه عدة صعوبات مؤخرا في المقابلتين الوديتين أمام مالي والأردن خاصة على مستوى الخط الخلفي ولكن مع ذلك فإن الاطار الفني للمنتخب وجد الفرصة سانحة لمراجعة عدة معطيات قبل التحول الى «مالاوي». «الشروق» تحدثت الى المدرب سامي الطرابلسي بعد التعادل الذي عاد به الفريق من الاردن فأكد لنا ما يلي: «أظن أننا حاولنا ان نقف على حقيقة الامكانات التي يتمتع بها منتخب «المالاوي» وهو ما تسنى لنا في الفترة الأخيرة من خلال مشاهدتنا لبعض المقابلات التي خاضها سابقا ولاحظت أنه يضم في صفوفه عدة عناصر تتمتع بخصال فنية محترمة لكن اعتقد انه بامكاننا مغالطته في عقر داره خاصة وأننا استفدنا كثيرا من المقابلتين الوديتين اللتين أجراهما المنتخب الوطني أمام مالي والاردن وحاولنا ان نتغلب على عنصر عدم جاهزية بعض العناصر بحكم توقف نشاط البطولة الوطنية منذ يوم 10 جويلية الماضي وأؤكد أنه لدينا كل الحلول لجميع المراكز وقد وجدنا تعاونا كبيرا من كل الاندية وفي مقدمتها الترجي والافريقي بالرغم من الارهاق الذي انتاب لاعبي الفريقين بحكم مشاركتيهما القارية وربما كنا نتطلع الى خوض مقابلة ودية اخرى قبل التحول الى «المالاوي» ولكن هذا الأمر لم يعد ممكنا في الوقت الراهن وهي مناسبة لكي نتوجه بالشكر الى المكتب الجامعي الذي عمل على توفير جميع ممهدات النجاح لمنتخبنا الوطني وبذل مجهودات كبيرة لتأطير عناصرنا الدولية».