رفعت مجموعة من مديري المبيتات والمتصرّفين الجهويين شكاية جزائية في الاستيلاء على أموال عمومية وأخذ الأموال باطلا وجلب منفعة بدون وجه حق ضد متفقّد اقليم الوسط ورئيس المكتب الجهوي بالمنستير للمنظمة التونسية للتربية والأسرة. وجاء في نص الدعوى الذي تحصّلت «الشروق» على نسخة منه ان منظمة التربية والاسرة حادت عن أهدافها الأساسية وتحوّلت الى بوق دعاية للرئيس المخلوع ونظامه الفاسد الى جانب مناشدة المدعى عليه الرئيس للترشح لانتخابات 2014 وهو ما جعل رجال التعليم ومديري المؤسسات التربوية بولاية المنستير يندّدون بهذه الممارسات ويطالبون باقالته ومحاسبته. واتّهم الشاكون المدعى عليه بالانفراد بالرأي والاستبداد من ذلك امضاؤه الصكوك البنكية بمفرده كما تسبّب في اهدار المال العام وصرفه في دعم حملة الرئيس المخلوع الانتخابية لسنة 2009 وذلك بدفعه لمبلغ تجاوز ثلاثة آلاف دينار وهو ما أضرّ بالمنظمة. وأضاف الشاكون ان المدعى عليه عمد الى أخذ الاموال باطلا من الطلبة المقيمين بالمبيتات الجامعية التي تحت نظره الى جانب استخلاص معاليم الانخراط في المنظمة من الطلبة غصبا دون تمكينهم من بطاقات انخراط وهو ما حاد بالمنظمة عن أهدافها الرئيسية كما ذكر الشاكون ان المدعى عليه يملك اكثر من 11 محلا معدّة للكراء بمعينات سنوية تفوق الخمسين ألف دينار وساهم في شركة برأسمال 50000 دينار وهو ما اعتبروه يدخل تحت طائلة اخذ الاموال باطلا والاستيلاء على المال العام بالاهدار والاضرار وجلب منفعة له ولمن معه. وطالبوا على أساس ذلك بفتح بعث تحقيقي ضد المدعى عليه وكل من سيكشف عنه البحث من أجل ما نسب اليه من أفعال.