يشهد الميناء التجاري بجرجيس خلال هذه الفترة اكتظاظا غير مسبوق جراء التطورات الأمنية الواقعة في المدن الغربية لليبيا خاصة منها المتاخمة لمعبر رأس جدير. الأوضاع المتردية التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع حالت دون دخول الشاحنات الليبية لنقل البضائع الموردة , بطء شديد في التخلص من السلع الموردة لفائدة السوق الليبية مما أثر على نشاط الميناء الذي يفتقد لفضاء شاسع معد لتخزين السلع , إذ به مساحة أربعة ألاف متر مربعة فقط مسقوفة و الباقي أي 13 هكتارا مسطحات بعض السلع المستوردة إلى السوق الليبية لا تحتمل البقاء تحت أشعة الشمس مثل الموز ' إذ دخلت مؤخرا لحوض الميناء باخرة محملة بالموز و لم تتمكن من إفراغ حمولتها نظرا لتأخر صاحب البضاعة وأمام ذلك باتت كل السفن تنتظر تعليمات من أصحاب البضائع و الوسطاء لتفادي الأداء عن سلعهم أما الشحنة الأخيرة من مادة الفارينة والتي بها ما لا يقل عن 10 ألاف طن تنتظر شاحنات ناقلة لم تتمكن من المرور عبر منفذ رأس جدير وفي حال تواصل تردي الأوضاع سيشهد محيط الميناء طوابير جديدة من الشاحنات المعدة لنقل البضائع والتي تنتظر لساعات إن لم نقل لأيام حتى انفراج الأزمة حالها حال الدفعة الجديدة من السيارات البالغ عددها 800 سيارة لفائدة مورد ليبي (وبذلك يبلغ عدد السيارات الموردة لفائدة السوق الليبية 2600 سيارة) , الميناء التجاري بجرجيس ولئن كان اصغر الموانئ حجما و أحدثهم انجازا اذ يضم رصيفا تجاريا على طول 610 أمتار ورصيفا بتروليا طوله 185 مترا وطول قنال العبور 9 ألاف متر و يسمح في الفترة الحالية بدخول 5 بواخر من الحجم المتوسط باستغلال رصيف بطول :795 مترا ( باحتساب رصيف البترول) إلا انه لم يتوقف يوما عن إسداء خدماته المختلفة حتى أيام ثورة 14 جانفي .