مدنين 20 سبتمبر 2010 (وات)- تنطلق مع بداية السنة المقبلة أشغال جهر الميناء التجاري بجرجيس ليصل عمقه الى 11 مترا بما يمكن من استقبال البواخر الكبرى التي تصل حمولتها إلى 25 ألف طن وذلك بكلفة جملية بقيمة 12 مليون دينار. وتأتي عملية الجهر المقدرة مدة أشغالها بثلاثة أشهر، في إطار إيجاد حلول لظاهرة ترسب الرمال التي حدت من نشاط الميناء وجعلته يقتصر على بواخر تتراوح حمولتها بين 7 و10 آلاف طن ولا يستقبل خطوطا بحرية منتظمة مما أثر سلبا على جدوى فضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس. ومع انتهاء فاعلية عملية الجهر التي تدوم 6 سنوات وتعود على إثرها ترسبات الرمال بالميناء، ينطلق إنجاز مشروع هام لحماية الميناء من خلال أشغال جهر لتصل أعماقه إلى 16 مترا بقنال العبور و11 مترا داخل الحوض. وسينجز هذا المشروع وفق دراسة دقيقة انطلق إنجازها ليتواصل على مدى خمس سنوات لبحث أهم أسباب ترسب الرمال والتموج داخل الحوض بهدف استنباط حلول بعيدة المدى لحماية الميناء من هذه الظواهر الطبيعية. وسيتيح المشروع المقدرة كلفته ب40 مليون دينار فتح آفاق واسعة أمام الميناء وإدخال حركية تجارية واقتصادية واجتماعية كبرى على ولايات الجنوب لا سيما من خلال إنجاز خط بحري مع أوروبا لتأمين عودة التونسيين المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن وإحداث فرص استثمار كبرى. ويضم الميناء التجاري بجرجيس رصيفا تجاريا على طول 610 أمتار مقسمة بين 4 مراكز إرساء ورصيف بترولي طوله 185 مترا الى جانب قنال العبور الممتدة على 9 آلاف متر. وتبلغ مساحة حوض الميناء 35 هك فيما تمتد مسطحاته المينائية على 28 هك. ويتركز نشاط الميناء التجاري بجرجيس على تصدير الملح بالأساس وتوريد المواد البترولية المكررة. وقد استقبل السنة الماضية 759 باخرة في حين بلغ حجم البضائع به 1 مليون و28 الف طن.