تونس 26 جانفي 2011 (وات)- يواصل الميناء التجاري بجرجيس نشاطه بنسق طبيعي اذ لم تتوقف به حركة البواخر التي تنقل الملح بالاساس والمحروقات بمعدل باخرتين يوميا. وقد دخلت طيلة الاسبوع الماضي 8 بواخر الى الميناء وخرجت منه 7 بواخر اخرى مكنت من تصدير 46 الف طن من الملح وتوريد 1500 طن من البنزين لتزويد جهة الجنوب الشرقي. وأدت الاحداث الاخيرة التي تعيشها البلاد الى تقلص نشاطها لنقل الملح بنسبة 20 بالمائة اذ بعد ان كانت وحدات نقل الملح تعمل على مدار الاربع وعشرين ساعة توقف نشاطها ليلا. ومن المنتظر ان تنطلق أشغال جهر الميناء بداية من شهر فيفري المقبل بعد ان اختارت اللجنة العليا للصفقات المقاولات المكلفة بانجاز هذه الاشغال وتم امضاء عقد العمل للغرض. وستتقلص مدة الاشغال المبرمجة من 3 اشهر الى 6 اسابيع بفضل باعتماد تجهيزات وتقنيات اكبر لانجاز اشغال جهر الميناء الى عمق 11 مترا بما يتيح استقبال بواخر كبرى تصل حمولتها الى 25 الف طن. وتأتي هذه الاشغال المقدرة كلفتها ب12 مليون دينار في اطار الحلول الرامية الى معالجة ظاهرة ترسب الرمال بالميناء التي مثلت عائقا لنشاطه ومنعت من وجود خطوط بحرية منتظمة مما اثر سلباعلى نشاط فضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس. ويعد الميناء التجاري بجرجيس من أحدث وأصغر الموانىء وهو يضم رصيفا تجاريا على طول 610 أمتار ورصيفا بتروليا طوله 185 مترا. ويبلغ طول قنال العبور 9 الاف متر في حين تبلغ مساحة حوض الميناء 35 هك وتمتد مسطحاته المينائية بالداخل على 28 هكتارا.