ردا على المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 5 أوت 2011 حول الاحتكار وارتفاع ثمن الأعلاف وافتنا الغرفة الجهوية لمراكز تجميع الحليب بالرد التالي : إن عدد مراكز تجميع الحليب كان يتجاوز 14 مركزا موزعة بكامل المعتمديات بولاية قابس حيث تقلص ليصبح 7 مراكز وذلك للأسباب التالية : ضعف مردودية بعض المراكز نظرا لارتفاع تكلفة تجميع الحليب مقارنة بالتسعيرة المطبقة عند البيع مما أدى إلى اندثارها. النقص في كميات الحليب المجمعة لدى المراكز على مستوى الجهة حيث تبلغ حاليا 60 ألف لتر يوميا مقارنة بطاقة خزن وتبريد تفوق 120 ألف لتر يوميا. عدم استجابة بعض المراكز لشروط المنشور الصادر عن وزارة الفلاحة والموارد المائية وكراس الشروط المنظمة للقطاع خاصة في جانب المصادقة الصحية البيطرية. لذا فإن ما ورد في المقال من وجود مركز تجميع وحيد في الولاية يعتبر مغالطة ولا أساس له من الصحة. أما بخصوص موضوع الأعلاف فهو مرتبط بمعامل العلف المركب المنتصبة بالبلاد التونسية والتي بدورها مرتبطة بالأسواق العالمية بإعتبار وأن بلدنا مورد للمواد الأساسية (شعير، ذرة، صوجا...) علما وأن هناك أكثر من مزود بمادة الأعلاف بولاية قابس وتتقارب جميعها في أسعار البيع. بخصوص توريد الأبقار : فهذا الأمر من مشمولات الوزارات المعنية التي تقوم بالدراسات المالية والفنية والصحية حتى تحافظ على التوازنات وتجديد القطيع في كامل تراب الجمهورية للحفاظ على منظومة الألبان والتي تعتبر مادة إستراتيجية وتقدم المطالب للوزارة المعنية للحصول على تراخيص استيراد سواء من قبل شركات إحياء أو خواص. أما بخصوص تسعيرة الحليب فإنها محددة من قبل وزارتي الفلاحة والموارد المائية والتجارة والصناعات التقليدية ب580 مليما للتر عند الإنتاج علما أن مراكز تجميع الحليب بولاية قابس تتحمل ارتفاعا متواصلا لسعر كلفة التجميع مقارنة ببقية جهات الجمهورية نظرا للأسباب التالية: توفير لأكبر عدد ممكن من وسائل النقل بين المراكز والضيعات وذلك مراعاة لمناخ الجهة ولضمان جودة الحليب. طول المسافات بين مراكز تجميع الحليب بالجهة ومركزيات التصنيع وارتفاع تكلفة النقل بالإضافة إلى ضرورة توفير وسائل نقل إضافية لتجاوز الضغط الذي ينتج عن طول الانتظار أمام المركزيات أحيانا. توفير معدات إضافية لخزن وتبريد الحليب للمحافظة على جودة المنتوج. لذا فإننا ندعو إلى مراجعة تسعيرة الحليب على المستوى الوطني بما يتماشى وتكلفة الانتاج والتجميع وأخيرا فإننا خلافا لما ورد في المقال فإن مراكز تجميع الحليب بولاية قابس مفتوحة وتعمل لصالح كل المربين الموجودين بالجهة شريطة احترام الجودة والابتعاد عن الغش.