بنزرت 17 فيفري 2011 (وات) - يواجه مربو الأبقار الحلوب بولاية بنزرت هذه الأيام صعوبات ناتجة بالأساس عن اضطراب أداء منظومة جمع الحليب وترويجه وارتفاع أسعار الأعلاف لاسيما العلف المركب. وأفاد السيد محسن الحليوى مربي أبقار ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحرى بمنزل بورقيبة أنه يواجه يوميا على غرار بقية زملائه صعوبات في ترويج انتاجه بسبب رفض مصانع الحليب قبول كميات الحليب المتوفرة رغم قدرتها على استيعاب الانتاج. وأضاف ان هذه المصانع كثيرا ما ترفض قبول الحليب بحجة انه لا يستجيب لمقاييس الجودة التي تحددها بطريقة تنقصها الشفافية ودون إشراك أهل المهنة مما تسبب في أضرار كبيرة للمربين الذين يلجؤون لتسويق انتاجهم بأسعار منخفضة لا تغطي الكلفة لتجار باعة الحليب الطازج والقاء الكميات المتبقية. وأكد ان مراكز تجميع الحليب المنتصبة في الجهة لم تعمل على مساعدة المربين خاصة الصغار منهم على ترويج انتاجهم من الحليب خارج المسالك العادية مثل المجابن ومحلات بيع الحليب الطازج المتواجدة في الجهة وبولايات اقليمتونس الكبرى. وأوضح السيد الحليوى وعدد من المربين أن قطاع تربية البقر الحلوب أصبح مهددا بسبب عدد من الإشكاليات المطروحة ومن أبرزها ارتفاع أسعار الاعلاف خاصة العلف المركب الذي يعد عنصرا أساسيا لتغذية الأبقار الحلوب ويبلغ سعر ال100 كلغ منه 60 دينارا. وحسب معطيات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تتوفر ولاية بنزرت على قطيع أبقار يتركب من 49340 رأسا منها 26300 بقرة مؤصلة تنتج مجتمعة 131200 طنا من الالبان سنويا. كما تعد الجهة 23 مركزا لتجميع الحليب و18 شاحنة لنقل الحليب و20 ضيعة مجهزة بوسائل التبريد و5 مجابن عصرية و9 مجابن تقليدية. وتجدر الاشارة الى أنه استجابة لإشكالية رفض قبول بعض كميات الحليب من طرف مركزيات تصنيع الحليب يتم ابتداء من اليوم الخميس الشروع في تنفيذ الإجراء القاضي باستيعاب 5 ملايين لتر من مخزون الحليب المتوفر لدى مركزيات بتدخل من الدولة وذلك وفق بلاغ لوزارة التجارة والسياحة.