سيدى بوزيد 17 مارس 2011 (وات، تحقيق شوقي الغانمي) - طرحت مسالة تطور انتاج الحليب بولاية سيدي بوزيد عدة مشاكل عجزت المصالح المختصة عن مجاراتاه وايجاد الحلول الملائمة لها مما اثار احتجاجات في صفوف منتجى الحليب الذين طالبوا بضرورة تركيز مركزية للحليب بالجهة. وكانت سنة 2000 شهدت احداث شركة حليب الوسط الغربي /سليكو/ بمساهمة الهيئة العربية للاستثمار ومستثمرين عموميين وخواص من تونس غير ان صعوبات على علاقة بالتمويل تعرضت لها هذه المؤسسة لاحقا عجل بفشلها بعد سنة من احداثها. وخلال الفترة الاخيرة بادر احد رجال الاعمال بتقديم فكرة مشروع بعث مركزية للحليب بالولاية ولا جواب الى حد الان. ومن بين المشاكل التي يعاني منها مربو الابقار بالجهة ارتفاع اسعار العلف المركب والمواد الاولية التي تمثل اكثر من 70 بالمائة من الكلفة الجملية للانتاج وعدم استقرار التزويد مما ادى الى عزوفهم عن الاستثمار في هذا القطاع وهو ما ساهم فى تراجع معدلات الانتاج. وتشكو مراكز تجميع الحليب بولاية سيدي بوزيد والبالغ عددها 17 مركزا من صعوبات عديدة منها فوائض الانتاج وعدم القدرة على ترويج الكميات المجمعة يوميا من الفلاحين. ويتعرض المجمعون بدورهم الى صعوبات في نقل المنتوج الى المركزيات البعيدة عن المنطقة مما يجبرهم على اتلاف كميات كبيرة من الحليب لانها تصبح غير قابلة للتحويل. ويطالب اهل القطاع السلط المعنية بايجاد حلول عاجلة على غرار احداث وحدات صغيرة لتحويل انتاج الحليب لتخفيف الضغط عن المركزيات الاخرى خاصة مع وصول الانتاج لذروته خلال المدة القليلة القادمة. ويقترح الفلاحون تنظيم دورات تكوينية لفائدة المربين والتشجيع على جلب سلالات الابقار الممتازة فضلا عن تعميم الاستفادة بالتسهيلات التي تمنحها الدولة في مجال الاعلاف المطابقة للمواصفات الدولية والرعاية الصحية للقطيع. يذكر ان ولاية سيدى بوزيد تحتل المرتبة الثانية في انتاج الالبان على المستوى الوطنى. وقد بلغت الكميات المنتجة اكثر من 90 مليون لتر سنة 2010 اما الكميات المجمعة فقد قاربت خلال نفس السنة 85 مليون لتر والمصنعة 84 مليون لتر.
