انتقد عبد الحميد بطّيب رئيس الاتحاد العام للتونسيين بالخارج سلوك أعوان الأمن قائلا إنّها «لم ترتق بعد الى ما يطلبه الناس». كما قال في تصريح ل«الشروق» «لا أعتقد أن وزير الداخليّة يسدي تعليمات بهذا الشكل أي يسدي أوامر للاعتداء على كرامة التونسي وأرى أنه آن الأوان لتغيير هذا السلوك». وأضاف «سأراسل الوزير للتنديد بمثل هذه السلوكات إيمانا منّي بدور الجمعيات وكافة مكونات المجتمع المدني في الحد من مثل هذه التصرفات المسيئة للانسان». هذا التصريح جاء على خلفيّة ما شاهده في أحد الشوارع القريبة من ساحة محمد علي بالعاصمة صباح السبت الماضي...»رأيت فتاة ومرافقا لها كانا في المسيرة التي تمت الدعوة لها يوم السبت الماضي من قبل بعض الشباب على صفحات الفايسبوك وحاولا المرور ربّما الى شارع بورقيبة. لحق بهما عون أمن بالزي المدني وأمر المرافق بالتوقف مناديّا إيّاه بالرقم 7 استنادا الى الرقم الذي كان مكتوبا على قميصه ثمّ أمر الفتاة بتغيير اتّجاهها مطلقا كلمات نابية منافية للاحترام» حسب قوله. وأكّد عبد الحميد بطّيب رئيس الاتحاد العام للتونسيين بالخارج أن المشهد فاجأه جدّا واعتبره مسّا بكرامة المتظاهرين والانسان عموما. كما قال «لم يأخذ التونسي شيئا بعدُ ممّا يحلم به فالعاطلون تراكم عددهم ومن المطلوب ضمان كرامته على الأقلّ لأنها المطلب الأساسي للثورة فثورة تونس ثورة كرامة بالأساس». وقال أيضا «سنصعّد من أجل هذا الأمر لأنه لا داعي للمس من كرامة الأفراد وشخصيّا كنت في مسيرة في فرنسا ولم يعتد عليّ البوليس الفرنسي المكلّف بتفريقنا بل اكتفى عونان بحملي رُغما عنّي بعيدا عن المكان الذي كنت أتوقف فيه دون تعرضي للاهانة أو المسّ من الكرامة». وأشار الى أن علاقة التونسي برجل الأمن ستكون أفضل لو امتنع عون الأمن عن التصرّف على هذه الشاكلة «وتواصل اهانة الافراد سيتسبب في تواصل النفور بين الطرفين» حسب قوله وأضاف «ما رواه سمير الطرهوني رئيس فرقة مجابهة الارهاب من بطولة يتنافى مع ما رأيته من اهانة للمتظاهرين». وذكر أن أعوان الأمن يحتاجون لتثقيف في المعاملة لتجنّب هذه السلوكات.