تنظم جامعة ألعاب القوى حفل استقبال يوم 3 سبتمبر الجاري على شرف العداءة التونسية حبيبة الغريبي التي أحرزت الميدالية الفضية العالمية في سباق 3000م موانع يوم الثلاثاء الماضي. سيحضر هذا الحفل وزير الشباب والرياضة سليم شاكر مع التذكير أن حبيبة الغريبي قطعت مسافة سباق 3000م موانع في زمن قياسي وطني وهو (9.11997دق) وهي الميدالية العربية الثانية في هذا المحفل العالمي بعد الفضية للسوداني أبوبكر كاكي في سباق 800 متر وكانت الميدالية الذهبية من نصيب الروسية بوليا زاريوفا ب(9.07.03دق) والبرنزية من نصيب الروسية بسيموس بزمن (9.17.16دق). إنجاز الثورة أكدت حبيبة الغريبي أنها كانت واثقة منذ البداية بقدرتها على الصعود لمنصة التتويج وتضيف: «إيقاع السباق ناسبني كثيرا وبالتالي حققت الميدالية الفضية وأنا سعيدة جدا بذلك وأهدي هذا التتويج العالمي للثورة التونسية واللشعب التونسي الذي عانى الكثير من النظام السابق وهي فرصة أيضا لأشكر جامعة ألعاب القوى لدعمها المتواصل وتوفير كل الظروف الملائمة لي ولزملائي لتحقيق الفوز ورفع راية تونس عاليا». من هي حبيبة الغريبي؟ حبيبة الغريبي عداءة تونسية من مواليد أفريل 1984 حققت سنة 2008 المرتبة السادسة في بطولة العالم ببرلين ثم تعرضت إلى إصابة سنة 2010 أبعدتها عن الرياضة لتستعيد نشاطها في أواخر 2010 وتشارك في ملتقى سويسرا الدولي سنة 2011 وتحتل المرتبة الثالثة ثم بعد ذلك قامت بثلاثة تربصات تحضيرية لبطولة العالم بكوريا الجنوبية في جنوب إفريقيا وفرنسا وآخر تتويجاتها الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى. ماذا قال كونستونتان نورسكو (مدرب حبيبة) هذه الميدالية هي في الواقع تتويج لعمل جماعي حيث لا يجب أن ننسى أن حبيبة كانت عائدة من إصابة بعد أن أجرت عمليتين جراحيتين على قدميها لذا فكل المجموعة وأعني هنا الإطار الفني والطبي وشبه الطبي والإداري قامت بعمل جبّار من أجل تأهيلها أضف إلى ذلك أننا قمنا بالاستعدادات لهذه البطولة في الارتفاع حتى يمكننا مجاراة نسق الكينيات والأثيوبيات من جهة أخرى لا بد أن نحي الانضباط التام لحبيبة الغريبي التي تتميز بانضباط عسكري حيث تخضع لما لا يقل عن 12 حصة تدريبية في الأسبوع وهو ما جعلها تتفوق على الكينيات والأثيوبيات وهو إنجاز يتحقق لأول مرة.