نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو في الاطاحة بعصابة متكوّنة من ستة شبان اعترفوا بتورّطهم في سلسلة من «البراكاجات» والسطو على عابري سبيل وأصحاب محلات تجارية باستعمال سكاكين وشفرات حلاقة. وحجزوا بحوزتهم هواتف ومصوغا بالاضافة الى أقراص مخدّرة، وبلغت العمليات التي اعترفوا بها أكثر من خمسة عشر عملية سلب وسطو. وتفيد الأبحاث المجراة، أن التحقيقات انطلقت على إثر تقدّم شاب في نهاية العقد الثالث من عمره، يحمل اصابة على مستوى جبينه والدماء تنزف منه، الى أعوان منطقة الشرطة بباردو، وأفاد أن ثلاثة شبان، اعترضوا سبيله بجهة خزندار ليلة عيد الفطر المبارك وسدّوا أمامه المنافذ بعد محاصرته ثم اشهروا في وجهه سكينا وشفرتي حلاقة هددوه بواسطتها، إن لم يمتثل الى أوامرهم بضرورة تسليمهم ما لديه من مال ومتاع، فحاول التخلّص من قبضتهم ومنعهم من سلبه، إلا أن أحدهم هوى بواسطة شفرة حلاقة على جبينه محدثا له جرحا غائرا، ونزفت منه الدماء بغزارة ثم واصلوا تعنيفه لكما وركلا قبل ان يتمكّنوا من سلبه هاتفه وخاتما ذهبيا ومبلغا ماليا قدره خمسة وأربعين دينارا. تعهّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بالبحث عن المظنون فيهم، وبناء على الأوصاف التي ذكرها الشاكي، وبعد عمليات تمشيط متتالية طيلة ساعتين، نجحوا في ضبط اثنين من المظنون فيهم وحجزوا بحوزتهما سكّينا وشفرة حلاقة، وهاتف الشاكي وخاتمه، وحاول أحدهما التصدّي الى أعوان الأمن بواسطة سكين، لكن تمت السيطرة عليه وشريكه واقتيادهما الى مقر التحقيق، حيث تعرّف عليهما الشاكي منذ الوهلة الاولى. اعترف المظنون فيهما بتورّطهما في سلب الشاكي بعد الاعتداء عليه، كما صرحا باندماجهما صلب عصابة من ستة شبان، بعضهم من سكان باردو والاخرون من سكان الزهروني، حيث اختصوا في تنفيذ عمليات سلب لعابري سبيل وسطو على أصحاب محلات تجارية أثناء تواجدهم داخلها،بعد تقسيم الادوار فيما بينهم، ونجحوا في الاستيلاء على مصوغ وهواتف ومبالغ مالية متفاوتة، تجاوزت في مجملها ثلاثة آلاف دينار. وتمكّن محققو فرقة الشرطة العدلية بباردو من ايقاف بقية أفراد العصابة وهم أربعة شبان وحجز هواتف ومصوغ بحوزتهم بالاضافة الى أسلحة بيضاء. ووصلت عمليات السلب والسطو المنسوبة الى أفراد العصابة الى أكثر من خمسة عشر عملية. وتتواصل التحقيقات مع أفراد العصابة في انتظار احالتهم على أنظار القضاء لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم.