كشفت صحيفتان جزائرية وفرنسية أمس أن المجلس الوطني الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل، تنازل عن 35٪ من نفط ليبيا الخام لصالح الفرنسيين مقابل الدعم الفرنسي الكامل والدائم للمجلس. ولكن عبد الجليل نفى نفيا قاطعا صحة تلك المعلومات، وأن يكون المجلس أبرم اتفاقية من أي نوع مع فرنسا.وكانت صحيفة «ليبرتي» الجزائرية و«ليبيراسيون» الفرنسية نشرتا نص خطاب سرّي وجهه مصطفى عبد الجليل بتاريخ 3 أفريل 2011 إلى كل من الديوان الأميري القطري والديوان الأميري الاماراتي الأعلى والى أمين جامعة الدول العربية عمرو موسى.وأوضحت الصحيفتان أن عبد الجليل أبلغ الاماراتيين والقطريين بأن المجلس الوطني الانتقالي عيّن محمود شمام ممثلا للمجلس لدى فرنسا والغرب بدلا من محمود جبريل الذي يشغل حاليا رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس. وأن شمام مفوض للتوقيع على الاتفاقيات بإسم المجلس الوطني الانتقالي.وتقول صحيفة «ليبرتي» إن الخطاب الذي صنّف في خانة السرّية التامة تحدث عن توقيع اتفاقية تمنح فرنسا 35٪ من نفط ليبيا الخام مقابل الدعم الدائم والكامل للمجلس والاعتراف به في مؤتمر لندن كممثل شرعي لليبيا.الدعم بالسلاحوطلب مصطفى عبد الجليل من دولتي قطر والامارات متابعة وتكثيف الجهد لتزويد الثوار بالأسلحة حسب الكمية والصنف. كما ورد في قائمة رسالة سرّية سابقة أرسلت الى الدولتين.ويأتي الكشف عن خطاب مصطفى عبد الجليل السرّي في وقت تستضيف فيه العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر «أصدقاء ليبيا» الذي تحضره 60 دولة ومنظمة عالمية تحت اشراف فرنسي بريطاني.وإن كان جدول أعمال المؤتمر يضع إعادة البناء السياسي والاقتصادي وإعادة الاعمار، فإن جانبا كبيرا منه سيركز في الكواليس والمحادثات الثنائية الجانبية على فرص الفوز بالحصة الأوفر من نفط ليبيا وصفقات إعادة الاعمار والبنية التحتية.وقبل هذا المؤتمر، سبق وأن كلفت بريطانيا فريقا خاصا من الخبراء لوضع خارطة طريق ليبيا ما بعد القذافي على قاعدة منح الدولة الغربية التي دعمت الثورة في ليبيا حصة الأسد من «الكعكة الليبية».الافراج عن الأموالوفي سياق مواصلة الدعم، حصلت أمريكا وبريطانيا على إذن من الأممالمتحدة لتفرج كل منهما على ما قيمته 1.5 مليار دولار من الأموال والأصول الليبية المجمدة وحصلت فرنسا أيضا على إذن للافراج عمّا قيمته 2.16 مليار دولار، وقد تتخذ دول أخرى نفس الاجراء عقب مؤتمر «أصدقاء ليبيا».