قالت معلومات شبه رسمية حصلت عليها «الشروق» انه في انتظار تهيئة فضاء ال 3 طوابق بشارع قرطاج نهج اليونان لإيواء الباعة المتجولين تتجه النية لدى السلط المحلية والجهوية بتونس العاصمة نحو المنع التام والصارم للانتصاب الفوضوي في أنهج وشوارع العاصمة (خاصة منطقة باب بحر) بداية من هذه الأيام.. وفي انتظار تأكيد القرار من المسؤول الاول في ولاية تونس (الوالي) علمنا ان المسؤولين طرحوا على طاولة النقاش تخصيص فضاء «جنينة الباساج» وفضاء آخر (أرض بيضاء) بنهج غانا لإيواء التجار المتجوّلين بصفة وقتية على مدى الأشهر القليلة القادمة الى حين تهيئة فضاء ال 3 طوابق.. وبالنسبة الى حديقة «الباساج» الممتدة على مساحة شاسعة في قلب العاصمة، سيقع الزام المنتصبين على استعمال الممرات الوسطى الخاصة بالمترجلين دون غيرها لإقامة «النصب» حيث سيمنع منعا باتا إقامة «نصبة» فوق المساحات الخضراء للحديقة (الأعشاب) كما سيقع إلزام التجار بعدم الاضرار بأي شكل من الأشكال بالأعشاب والأشجار والزهور (مثلا إلقاء الفضلات استعمالها للوقوف او الجلوس او النوم او المشي).. وتقبلت بعض الاطراف هذا القرار المنتظر بشيء من التململ على أساس انه قد يلحق مضرّة فادحة بأحد أهم المتنفّسات البيئية الخضراء بقلب العاصمة وقد يحوّلها الى مصدر ازعاج ومصب للفضلات، ذلك انه قد يصعب السيطرة على الباعة المنتصبين وقد يصعب تطبيق استعمال المساحات الخضراء ومراقبتهم المستمرة عن ذلك، غير ان السلط المعنية قد تعوّل على مدى تفهم الباعة للأمر وقد تربط بين مدى احترامهم للضوابط وبين إسنادهم مقاسم في فضاء شارع قرطاج في ما بعد.. وبالنسبة الى الفضاء الآخر الكائن بنهج غانا، فهو عبارة عن مساحة بيضاء تمتد على مساحة شاسعة وسيقع استغلالها ايضا بصفة وقتية للغرض نفسه.