تلقى المواطنون توقعات الخبراء في الرصد الجوي التي تتعلق بانخفاض درجات الحرارة ونزول كميات من الأمطار بارتياح كبير.. لكن مع نزول الأمطار تبرز مخاوف بغرق العاصمة مرة أخرى.. «الشروق» رصدت هواجس الشارع. أكثر ما يشغل بال التونسيين مع هطول الأمطار مشكلة تصريف مياه الأمطار وغرق العاصمة التي عجزت الحكومة السابقة في عهد الرئيس المخلوع عن ايجاد حلول جذرية لها. ويكشف الخبراء ان السبب الرئيسي لهذه المشكلة الكبيرة يكمن في تقادم قنوات تصريف المياه التي تعود الى العهد الفرنسي عندما كان عد سكان العاصمة لا يتجاوز 100 ألف ساكن. والآن مع التحوّلات الاجتماعية وتضاعف عدد السكان لم تعد مثل هذه القنوات القديمة قادرة على ممارسة وظيفتها وسدّ حاجات السكان داخل العاصمة. كما ان الدوائر المسؤولة وخاصة الديوان الوطني للتطهير لم يبادر الى حلّ مشكلة تصريف مياه الأمطار وانجاز قنوات تصريف مياه جديدة وعدم التعويل فقط على قنوات الصرف القديمة بتعلة قلّة الامكانيات المادية فحسب تفسيرهم مدّ قنوات صرف مياه جديدة يتطلب امكانات مادية ضخمة. كما ان من بين أسباب غرق العاصمة بالمياه ذلك الاشكال القائم منذ سنوات بين البلدية والديوان الوطني للتطهير حول تحديد مسؤولية كل طرف فالديوان الوطني للتطهير لا يعترف الا بتصريف المياه المستعملة فقط بينما مياه الأمطار فإن تصريفها يقف على عاتق البلدية ويكمن الحل الجذري حسب اعتقاد الخبراء الآخرين في ضرورة العمل على التخلص من قنوات الصرف القديمة وتعويضها بأخرى قادرة على استيعاب المياه المستعملة والأمطار في نفس الوقت فهل تعمل الجهات المسؤولة على حلّ هذه المعضلة؟