توزر (وات)- تشكو منطقة "حفر الطين" بتوزر التي تتميز بكثافة سكانية عالية وبموقعها المحوري وسط المدينة من مشاكل بيئية عديدة بالرغم من المشاريع والتدخلات الهامة التي تم تنفيذها في هذه المنطقة منذ التسعينات. وتتمثل أبرز الإشكاليات المطروحة في ضعف البنية التحتية وتقادم قنوات التطهير بهذه المنطقة ومحدودية طاقة استيعابها لمياه الأمطار والسيلان حيث كثيرا ما تتسرب المياه المجمعة بها إلى الأحياء المجاورة. كذلك يعاني القاطنون في محيط منطقة "حفر الطين" من مشكل مياه /النز/ الذي يهدد باستمرار مبانيهم بسبب ضعف استيعاب قنوات التطهير وغياب قنوات تصريف مياه الأمطار والطرقات والأرصفة التي من شأنها أن تساهم في تحسين محيط العيش في هذه الأحياء. واجمع بعض سكان هذه الأحياء على أن سوء التخطيط والانجاز الذي رافق التدخلات المنجزة في هذه المنطقة على مدى السنوات الماضية ساهم في تفاقم المشكل حيث لم يتم تنفيذ مشروع متعدد المكونات ومتكامل يساهم في حل مشكل المياه المتجمعة سواء المستعملة منها أو مياه الأمطار إلى جانب تواضع مشاريع البنية التحتية من طرقات مهيأة وأرصفة. وفى سياق متصل تنفذ بلدية توزر منذ نهاية السنة الماضية عدة تدخلات لحماية الحي من الفيضانات باعتمادات تتجاوز مليون دينار. ومن مكوناتها تركيز قنوات ذات سعة عالية لاستيعاب مياه الأمطار والمياه المستعملة وتجميعها داخل منطقة "حفر الطين" التي هي عبارة عن مكان منخفض ومسيج ومهيأ لاحتواء مياه الأمطار. ويرى سكان الحي أن هذه التدخلات لن تحل الأشكال بصفة نهائية بل يجب التفكير في إيجاد حلول جذرية على غرار تركيز قنوات ذات سعة عالية وربطها بمحطة التطهير الكائنة بطريق دقاش وتغيير قنوات صرف مياه الأمطار بأخرى كبيرة إلى جانب تهيئة الطرقات والأرصفة في محيط هذه المنطقة.