للخبرة كلمتها وللأجيال الذهبية للكرة التونسية رأي في ما ينتظر منتخبنا اليوم على أرض مالاوي لأجل ذلك استمعنا الى آراء الواعر والشابي والغضبان في انتظار الحسم على أرضية الميدان. شكري الواعر: مسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين «لن نبالغ إذا قلنا ان الوضعية الحالية للكرة التونسية أصبحت كارثية منذ حصولنا على لقب كأس افريقيا عام 2004 لذلك نتطلع اليوم الى تجاوز عقبة منتخب «مالاوي» وسنترك الكثير من التحاليل لما بعد مباراة اليوم وأؤكد أن مثل هذه المواجهات الكروية عادة ما يكون فيها القول الفصل للاعبين بغض النظر عن الأمور الفنية والتكتيكية والتي تبقى ثانوية حسب اعتقادي في مقابلة اليوم فأنا شخصيا أحمّل المسؤولية الكاملة للاعبين فهم من تسبّب في هذه الاخفاقات التي عرفتها الكرة التونسية خلال الفترة الماضية». مراد الشابي: مقابلة الروح الانتصارية «شخصيا لاحظت أن سامي الطرابلسي وظّف جميع الخبرات التي اكتسبها كلاعب سابق في صفوف المنتخب الوطني لفائدة عناصرنا الدولية الحالية فتمكن من إيجاد قدر عال من الانسجام واستطاع أن يتغلّب على جميع التجاوزات التي كان يقوم بها بعض اللاعبين صُلب المنتخب الوطني كما أنه لم يجامل لاعبي الأندية «الكبرى» ومن المؤكد أن منتخبنا الوطني سيستفيد كثيرا من النجاعة التي يتميّز بها خطّه الأمامي لكن حذار من الأخطاء الدفاعية والتي لا يتحملها المدافعون فحسب وإنما ينبغي على لاعبي وسط الميدان أن يقوموا بالمساهمة في العمل الدفاعي وننتظر أن يظهر اللاعبون روحا انتصارية عالية في هذه المباراة لأننا لن نرضى بغير الانتصار». قيس الغضبان (لاعب دولي سابق): الرهان... الترشح وسمعة كرتنا في الميزان «مباراة اليوم في العاصمة بلونتاير ضد منتخب المالاوي ستكون صعبة للغاية لا لشيء سوى أن المنافس افتكّ من منتخبنا تعادلا ثمينا في الذهاب على ميدان ملعب رادس وإزاء الوضعية التي عليها تونس في ترتيب مجموعتها فإن نتيجة غير الانتصار لا تضمن لنا الترشح لنهائيات 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية.. لقد سبق أن لعبت ضد منتخب المالاوي وأحرزت هدف التعادل في الدقيقة 93 لذا أتمنى أن يتوفّق زملاء عادل الشاذلي في العودة من هناك بالنقاط الثلاث من أجل افتكاك المرتبة الثانية ووضع قدم في النهائيات حفظا لكرامة كرة القدم التونسية التي لم تكن تقيم وزنا لمثل هذه المنتخبات الافريقية. ما أريد التأكيد عليه أن المهمة لن تكون سهلة وهي حقيقة لا بدّ للجمهور التونسي أن يدركها بعيدا عن كل أشكال المغالطات.. صحيح أن التشكيلة ستكون منقوصة من بعض العناصر لكن لن يكون هذا العامل حجة نتعلّل بها لأن المدرب سامي الطرابلسي يملك من الأوراق البديلة ما يحقّق به أمل كل التونسيين. في مثل هذه المواجهات المطلوب من اللاعبين مضاعفة الجهد رغم عاملي الميدان والمناخ من أجل العودة بالانتصار الذي يساوي الترشح لنهائيات أمم إفريقيا. وأعتقد جازما أن التركيز وعدم ارتكاب أخطاء ساذجة وتجنّب التسرّع ومساعدة اللاعبين لبعضهم البعض كلها تشكّل مفاتيح النجاح في هذه المباراة.