مهما اختلفت الآراء وتباينت المواقف فإن لقاء التشاد يعتبر المفتاح الحقيقي للمصالحة بين منتخبنا الوطني لكرة القدم واحبائه بعد «فضيحة» بوتسوانا. «الشروق» تحدثت مع بعض مدربينا حول هذه المواجهات فكانت آراؤهم كالآتي: محمود الورتاني: سنواجه بعض الصعوبات مباراة اليوم مصيرية على كل الواجهات لمالها من انعكاسات على مسيرة المنتخب الوطني والكرة التونسية ككل في المراحل اللاحقة وبالتالي فإن للنتيجة تأثيرها الايجابي في صورة النجاح وتأثيرها السلبي لا قدر الله في صورة الفشل وخاصة بعد عثرة «بوتسوانا» لتبقى الكرة بين أقدام اللاعبين الذين نعلق عليهم آمالا كبيرة شخصيا متأكد من فوز المنتخب وان واجهنا بعض الصعوبات. يوسف الزواوي: مباراة ضغط... اعتقد أن الضغط النفساني سيكون حاضرا في هذه المباراة خاصة انها ستدور على أرض المنافس وبالتالي فإن الحذر مطلوب دون اهمال للجانب الهجومي. لا خيار أمامنا غير الانتصار الذي لا يأتي بالصدفة بقدر ما يتركز أساسا على حسن التصرف والعطاء الغزير والتعلق بالفوز... والا فإن الجرح سيتعمق أكثر. محمود باشا: متفائل... ولكن بعد عثرة بوتسوانا وعلى قواعدنا لا خيار أصبحنا مطالبين الانتصار يعيدنا الى السكة الصحيحة للتنافس على التأجل لنهائيات كأس افريقيا للأمم 2012 غير أن الحذر يبقى واجبا طالما أننا أصبحنا نلعب تحت ضغط الخوف من التعثر مجددا وهو ما نرفضه كرياضيين تونسيين وبالتالي أنا متفائل ولكنني أدعو اللاعبين الى احكام استغلال الفرص واجبار المنافس على ارتكاب الاخطاء وفي مواقعهم الخلفية... وباختصار لا نريد غير الانتصار ورد الاعتبار للكرة التونسية. شكري الواعر: لا مجال للمقارنة «ان قرأنا حسابا للمنتخب التشادي فمعنى ذلك أن ما حققناه طيلة السنوات الماضية ذهب في مهب الريح. المنتخب التونسي ودون الاساءة لمنافسنا أفضل وبعيد عن هذه المنتخبات الصغيرة من كل النواحي والتاريخ يشهد بذلك... في المجموعة الحالية للمنتخب يوجد أفضل اللاعبين لكن الانسجام مفقود ولابد من مواجهة هذه المنتخبات الصغرى لتحقيق التواصل بين مختلف العناصر... المنتخب يؤسسه اللاعبون وليس المدربون فهم خلقوا للتوجيه وحب الراية الوطنية هو الدافع للربح والخسارة... واذا كان هذا العامل متوفرا اليوم سنفوز بسهولة. أؤكد أيضا على ضرورة منح الفرصة لمن هم خارج المجموعة الحالية أي اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية فالمحترفون عادة ما يكون هدفهم تلميع صورتهم لا أكثر ولا أقل. فوزي الرويسي: نحن الافضل فرديا وجماعيا «حظوظ منتخبنا اليوم وافرة بما فيه الكفاية لتحقيق الانتصار فالمجموعة الحالية 11 محترفا و11 لاعبا من البطولة الوطنية هم الافضل ولعل الفارق بين نسور قرطاج والمنتخب التشادي امتلاكنا لجميع أصناف اللاعبين وخاصة صانعي اللعب... أرجو أن تحقق الفوز والا فإن الامور ستتعقد الى أقصى الحدود ولنا ثقة كاملة في الذين يتفوقون على لاعبي المنافس فرديا وجماعيا واعتقد أنهم قادرون على الفوز اذا ما توفر الاصرار ووضع الجميع نصب أعينهم صورة الكرة التونسية ومكانتها على الصعيدين القاري والدولي. مراد محجوب: حسن التصرف الحذر ضروري طالما أننا نجهل منافسنا الذي سيسعى مثل كل الفرق المنافسة التي يقال انها صغيرة الى الفوز علينا. المطلوب حسن التصرف في اللقاء وذلك على كل المستويات مع التحلي بالحذر الذهني. منطقيا نحن أفضل فنيا وتكتيكيا ويجب أن نثبت ذلك على الميدان.