ككل سنة تشهد مدن وقرى تونس حركية غير عادية فالعودة المدرسية تستحوذ على اهتمام المواطنين. ومدن الوطن القبلي لم تشذّ عن هذه القاعدة. استعدادات مبكرة تشهدها مختلف مدن الوطن القبلي للعودة المدرسية 2011 /2012 وتجلى ذلك بالخصوص في الإقبال المتزايد على المكتبات والفضاءات التجارية الكبرى التي تعرض أنواع من الأدوات المدرسية والملابس بأسعار تنافسية، ومحلات بيع الأحذية والملابس الجاهزة التي انخرطت في الصولد بنسب متفاوتة مراعاة للمقدرة الشرائية للمواطن الذي أنهكته نفقات فصل الصيف وشهر الصيام. كما أن الأسواق الأسبوعية تشهد هي أيضا انتعاشة اقتصادية غير مألوفة بسبب الإقبال الكبير على السلع المعروضة من ملابس وأدوات مدرسية مختلفة تباع بأثمان في متناول كل الفئات وخاصة منها محدودة الدخل (أما عن الجودة فحدث ولا حرج). ومساهمة منها في إنجاح هذه العودة كثفت فرق المراقبة الاقتصادية من أنشطتها من أجل مراقبة مسالك التوزيع وضمان توفير حاجيات المواطنين بكميات معقولة والتصدي للاحتكار والترفيع في الأسعار. ولتفادي أي اخلالات على مستوى التوزيع قام فرع المركز الوطني البيداغوجي بنابل بتوفير الكتب لجميع المستويات وتوزيعها على أصحاب المكتبات بحصص متفاوتة. وقد علمنا أن جميع العناوين متوفرة ولم يسجل أي نقص على مستوى نقاط البيع . مصدر مسؤول بالشركة الجهوية للنقل بنابل أفادنا أن الشركة أنهت استعداداتها لنقل قرابة 35 ألف مشترك بين طلبة وتلاميذ منهم 9 آلاف بولاية زغوان وذلك بالشروع في بيع الاشتراكات المدرسية وتخصيص قرابة 140 حافلة منها 30 حافلة بولاية زغوان للقيام ب1430 سفرة يوميا وتغطية 80 خطا مدرسيا وجامعيا.