دعا الأستاذ ابراهيم السملالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب في حديث خصّ به «الشروق» قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني في العراق إلى اطلاق سراح الرئيس صدام حسين فورا، كما رفض وصفه بأسير حرب أو مجرم ليؤكد على أنه مختطف. * ما هي المشاغل الملحة راهنا لاتحاد المحامين العرب؟ هناك محوران لهذه المشاغل الأول مهني والثاني سياسي نضالي، أما المحور الأول فإن أهم ما هو مطروح علينا إعادة منهجية وأساليب العمل صلب اتحاد المحامين العرب ثم السير قدما في دعم المحامين حيثما كانوا في أقطار البلاد العربية من أجل الدفاع عن حق الدفاع وحرية المحامين وحصانتهم وحمايتهم لخلق مناخ ملائم لتبليغ الحق والحرية والانتصار لقيم العدالة وحقوق الانسان. أما الجانب الثاني وهو الجانب السياسي، فان مشاغله فرضت علينا نفسها فرضا، إذ لم نكن نتمنى في يوم ما أن تكون آلامنا بهذا الحجم في كافة أقطار الوطن العربي وخاصة في فلسطين والعراق فالضربات التي نتلقاها في هذين القطرين العزيزين هي ضربات موجعة، فنحن لم نطلب المستحيل بل نطلب ونسعى أن نعيش في سلام مثلنا مثل عديد البلدان الأخرى غايتنا السعادة لكن يبدو ان القدر أبى إلا أن يحدث لنا وجعا في فلسطين ليلحقه وجع العراق. * كيف تعاملتم مع نقابة المحامين العراقيين الجديدة؟ ان نقابة المحامين العراقيين الجديدة تعيش وسط جوّ مخنوق وفي ظروف غير طبيعية، إذ تخضع لتوجهات ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي وطبعا إلى توجهات وحصار الاحتلال الأمريكي البريطاني وما تبعه. ونحن من جهتنا في اتحاد المحامين العرب نأخذ بيد زملائنا في العراق باعتبار أن نقابتهم عضو في الاتحاد تؤدي دورها وتدفع اشتراكها، ونحن الآن بصدد وضع خطة عمل في العراق لاحياء دور المحاماة من جديد ونسعى سويا إلى تدارس وتناول موضوع المعتقلين السياسيين والذي بلغ عددهم 11 ألف معتقل لذلك نرى انه من الواجب وضع خطة عمل بالتنسيق مع زملائنا في العراق لاطلاق سراحهم جميعا. * وبالنسبة إلى الرئيس صدام حسين؟ لقد نظم اتحاد المحامين العرب يوم 4 جانفي 2004 بالقاهرة ندوة دولية حضرها عدد كبير وهام من هياكل محامين ونقابات وخبراء ومختصين من القانون الدولي والنزاعات وأهل علم في الشأن من كافة أنحاء العالم وخرجنا بموقف موحّد مفاده ان صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق وانه ليس بأسير حرب أو مجرم حرب بل هو رئيس مختطف وجب اطلاق سراحه فورا، لذلك فإننا نطالب قوات الاحتلال في العراق إلى الافراج عنه وإطلاق سراحه.