أكدت تقارير اعلامية بريطانية وأمريكية وفرنسية أن العقيد القذافي حصل قبل الثورة على دعم كبير من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا موضحة أن العلاقات الليبية الغربية كانت جيّدة. أفادت صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية أمس بأن العقيد معمّر القذافي كان يراقب الاتصالات الجارية في ليبيا عبر الهاتف والأنترنت بواسطة نظام مراقبة متقدم اشتراه من فرنسا. وأوضحت الصحيفة أن شركة فرنسية متخصصة في مجال الحاسب الآلي (أميسيز) باعت نظام المراقبة المتطور الى ليبيا مقابل عشرة ملايين أورو. وأكدت الصحيفة أن نظام المراقبة المتطور لا يباع عادة الى الخارج إلا بموافقة الحكومة الفرنسية بما يعني ضمنيا موافقة السلطات الفرنسية على تزويد القذافي بنظام المراقبة المعني. ولاحظت الصحيفة أن عملية البيع تمّت سنة 2007 وأن نظام المراقبة يضمن «الاطلاع» على الاتصالات الواردة الى ليبيا والصادرة منها. من جهة أخرى قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس الأول ان وثائق مكتشفة في مبنى حكومي في طرابلس أشارت الى العلاقات الوثيقة التي جمعت في الماضي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» بأجهزة استخبارات العقيد القذافي. وفي لندن نشرت صحيفة «أنديبندنت» البريطانية معلومات مشابهة تتحدث عن العلاقات الوثيقة بين الاستخبارات الليبية والبريطانية في الفترة نفسها. وأكدت الوثائق المنشورة في لندن وواشنطن أن هذا التعاون الاستخباراتي الوثيق جرى في ظل حكومتي طوني بلير البريطانية وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وفي نفس الفترة كانت الاستخبارات الليبية تحت قيادة موسي كوسا (من 1994 الى 2009) الذي عيّن لاحقا وزيرا للخارجية ثم انشق عن نظام القذافي قبل الذهاب الى لندن في 30 مارس الماضي