تعتزم المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان القيام بزيارة الى موسكو الأسبوع القادم وذلك بالتزامن مع زيارة وفد من المعارضة السورية في ما بدت أنها خطوة لترتيب لقاء بين الطرفين على الأرجح. ذكرت مصادر اعلامية أن بثينة شعبان، العضو في هيئة الحوار الوطني بسوريا ستصل الى موسكو في العاشر من الشهر الجاري لاجراء سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الروس.. وقالت المصادر إنه من المقرّر أن تعقد مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما والمجلس الفيدرالي. كما ستستقبل موسكو الخميس القادم أيضا وفدا من المعارضة السورية يضم عددا من الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان تلبية لدعوة من رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف، ويترأس وفد المعارض رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان عمار القربي الذي دخل أخيرا ضمن تشكيلة المجلس الوطني الانتقالي الذي أعلن عن تأسيسه بعد مؤتمر للمعارضة في اسطنبول. كما يضم الوفد أيضا بالاضافة الى القربي كلا من عبد الاله الملهم ووجدي مصطفى ورضوان باديني وجورجيت علام وآخرين. ويبدو من خلال هذه الخطوة أن روسيا التي دعت على لسان أكثر من مسؤول المعارضة السورية الى الانخراط في الحوار الذي دعت إليه القيادة السورية قد بدأت تلعب دور الوسيط بين المعارضة في الخارج والسلطة في سوريا. ويرى مراقبون أن هذا الدور الذي بدأت تلعبه موسكو تمخّضت عنه دعوة الطرفين الى زيارتها لتقريب وجهات النظر والعمل من أجل إيجاد صيغة مناسبة لحل الازمة في سوريا. ويشير المراقبون الى أن لقاء قد ينعقد في موسكو بين وفدي المعارضة والسلطة ترعاه الخارجية الروسية وقد يشمل عددا أكبر من المعارضين في الخارج معتبرين أن هذا اللقاء قد يؤسس لبداية حوار ينهي الأزمة ويقطع الطريق على مخططات التدويل... وجاءت هذه التحرّكات فيما يبدأ اليوم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي زيارة الى دمشق من المقرّر أن يحمل خلالها مبادرة عربية لحل الأزمة السورية. وبحسب نصّ المبادرة فإنها تقترح خصوصا اجراء انتخابات رئاسية في عام 2014 وانتخابات نيابية قبل نهاية العام الجاري. وتقترح المبادرة المكوّنة من 13 بندا والتي ينتظر أن يعرضها العربي على الرئيس السوري بشار الأسد اليوم «اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشح في عام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للأسد. وعشية زيارته هذه أعلن نبيل العربي أنه سيبحث مع الأسد الأوضاع على الأرض بكل شفافية وسيطالب الحكومة السورية بتلبية مطالب الشعب المشروعة.