واشنطن القدسالمحتلة (وكالات): كشفت صحيفة «واشنطن تاميز»، الأمريكية أن التجمعات والمنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة بدأت تغير سياساتها تجاه تركيا، وباشرت فتح ملفات قديمة بهدف إحراج أنقرة بعد توتر علاقاتها مع اسرائيل اثر العدوان على أسطول الحرية. وقالت الصحيفة إن هذه المنظمات، وفي مقدمتها لجنة العلاقات الأمريكية اليهودية «إيباك» بدأت تذكر بما سمته «أفعال الخير»، التي قدمتها لصالح تركيا خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها: منع تمرير قرار في الكونغرس يدين مايسمى «المجزرة التركية» بحق الأرمن فضلا عن حماية صفقات السلاح التركية الأمريكية رغم القلق اليوناني، ودعم أنابيب البترول التي تمر بالأراضي التركية من دول مجاورة، واستمرار زيارة قادة المجتمع اليهودي الى تركيا بشكل دائم من أجل حماية مصالح هذا البلد في الولاياتالمتحدة طالما أنه أول بلد إسلامي على حلف مع «اسرائيل»، حسب قولها. وقف «مساعدات» وأضافت الصحيفة، أن يهود أمريكا دخلوا مرحلة التلويح بوقف مساعدة الأتراك إذ استمر تدهور علاقاتهم مع «اسرائيل»، ونقلت عن موريس أميتي، الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة «إيباك»، القول: «لو سألني أحد اليوم هل سيستمر دعمنا لتركيا في الكونغرس، سأقول له بأنه بالتأكيد يمزح». ورفضت «اسرائيل» تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم رغم تهديدات أنقرة بقطع جميع العلاقات الديبلوماسية اذا لم تقدم تل أبيب رسميا اعتذارا عن المس بالمواطنين الأتراك على متن السفينة «مافي مرمرة». وحسب الخارجية الاسرائيلية، فإنها فوجئت من تصريحات السفير التركي في الولاياتالمتحدة، التي طالب فيها «اسرائيل» بالاعتذار، من جهة أنه لم يتم نقل هذا المطلب عبر أي قناة ديبلوماسية بين اسرائيل وتركيا. وقالت المصادر ذاتها إن السفير التركي في واشنطن، كان في السابق سفيرا لتركيا في اسرائيل، ويعتبر «صديقا لاسرائيل»، وتربطه علاقات حسنة مع اليهود في الولاياتالمتحدة، ومن هنا فإنه يجب أخذ تصريحاته بمنتهىالجدية على اعتبار أن مصدرها تعليمات من المستويات العليا في أنقرة حسب قولها. «الموساد» يتحرك وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أمس إن مخابرات الجيش الاسرائيلي قرّرت مراقبة المنظمة التركية التي قادت رحلة أسطول الحرية الى غزة وجمع المعلومات عنها. وزعمت الصحيفة أن تورط الوحدات الخاصة الاسرائيلية في مهاجمة السفينة التركية «مافي مرمرة» يعود الى ضعف المعلومات الاستخباراتية الأمر الذي أدى الى مواجهة مجموعة من المرتزقة وليس نشطاء سلام على حدّ زعمها. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية كذلك عن مصادر أمنية اسرائيلية أن ما سمته ارتفاع التطرف ونشاط العناصر الاسلامية في تركيا يجبر «الموساد» على تكثيف عمله في تركيا.