عبر الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له عن انشغاله للأحداث الخطيرة التي عرفتها تونس خلال الأيام الأخيرة. «الشروق» تنشر النص الكامل لبيان المركزية النقابية. يتابع المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بانشغال شديد ما تشهده بلادنا من مظاهر انفلات خطيرة على المستويات الاجتماعية والسياسية وخاصة الأمنية وما ميّز العلاقات من توتر أصبح يهدّد الاستقرار الضامن الأساسي لخوض انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت المحدّد لها خطوة هامة في نجاح الطور الانتقالي نحو مجتمع الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهو إذ يؤكد حق كل فئات المجتمع في تحسين أوضاعها المادية والمعنوية وفي التمتع بمقومات العيش الكريم بما في ذلك قوات الأمن بأنواعها فإنه: 1 يؤكد على ضرورة احترام التشريعات المحلية والمواثيق الدولية في مجال ممارسة الحق النقابي في القطاعات الحساسة، وخاصة في مجال الأمن لما لأهمية هذا القطاع في ضمان الاستقرار وفي الوقوف ضد مظاهر التسيّب والفوضى التي يظل القصد منها تعطيل مسار الثورة في بلادنا. 2 يدعو الى ضرورة اعتماد الحوار في فضّ الاشكالات العالقة مهما تعقدت ويحذر من الممارسات الفوضوية التي تهدّد أمن المواطنين وتشرّع التصادم بين فئات المجتمع وتمسّ من هيبة الدولة ويهيب بالجميع تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة البلاد ويؤكد بحكم ما راكمه الاتحاد العام التونسي للشغل من تجارب، دعوة قوات الأمن الى اعتماد خطوات مدروسة واقعا وتشريعا تجنبا للارتجال الذي يؤثر سلبا على الدور الرئيسي لقوات الأمن الوطني وخاصة في طور التحول الذي تعيشه بلادنا. 3 يدعو الجميع الى ملازمة الهدوء وينبّه الى حساسية المرحلة التي نمرّ بها اليوم والتي تدعونا جميعا، مدنيا وسياسيا الى تكثيف الجهود من أجل توافق يقضي على الفوضى وعلى كل مظاهر التمرّد والعصيان والتحركات العشوائية غير المؤطرة ويسير بنا تدريجيا نحو انتخابات 23 أكتوبر 2011. 4 يعبر عن استعداد الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي سعى مناضلوه دوما الى أن تكون منظمتهم صمام أمان درءا لما قد يتهدّد مجتمعنا من مخاطر، للعمل مع مكونات المجتمع المدني والسياسي على تقريب وجهات النظر وإلى الحدّ من مسائل الخلاف، سدّا لكل محاولات توتير الأجواء والتأثير سلبا على مسيرة بلادنا من أجل تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة.