قرّر مساء أمس وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الإبقاء على الخويلدي الحميدي أحد ابرز المقرّبين من العقيد الليبي معمّر القذافي، بحالة سراح مع تسليمه استدعاء للحضور بجلسة جناحية يوم 13 سبتمبر الجاري لمقاضاته من أجل دخول التراب التونسي دون احترام الإجراءات القانونية المعمول بها وعدم الدخول عبر نقطة عبور قانونية ودخول تراب الجمهورية التونسية دون وثيقة سفر. وقد مثل الخويلدي نهار أمس أمام ممثل النيابة العمومية بعد أن ألقي عليه القبض أمس الأوّل بمطار تونسقرطاج الدولي عندما كان يهمّ مع مرافقين له بمغادرة البلاد التونسية وقد تبيّن أنّ جوازه لم يكن يتضمّن ختم الدخول، وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية منع من السفر وتمّ عرضه أمس على وكيل الجمهورية الذي قرّر إيقاف أحد مرافقيه وهو طلال بن قويدر القيادي الليبي في عهد المخلوع معمّر القذافي. وكانت السيناريوهات القانونية كلها مطروحة بخصوص مصير الخويلدي الحميدي الذي شارك القذافي ورفاقه ثورة سبتمبر عام 1969 على حكم العائلة السنوسية، وكان إمّا يتمّ تسليمه للمجلس الانتقالي الليبي ان كان مطلوبا في ليبيا أو يسلّم للأنتربول ثم للمحكمة الجنائية الدولية إن كان أيضا مطلوبا أو يحاكم في تونس اذا تبيّن ارتكابه لجريمة على التراب التونسي أو ضدّ مواطن تونسي، وقد تبيّن أنّه دخل التراب التونسي بشكل غير قانوني وهو ما يمثّل جريمة في القانون التونسي.