صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي أمس على مخطط يقضي بترحيل أكثر من 30 ألفا من المواطنين العرب البدو عن أراضيهم في منطقة النقب فيما أعلن ممثلوهم أن حكومة إسرائيل أعلنت الحرب على البدو . ويعرف هذا المخطط في إسرائيل باسم «تقرير برافر» لتطبيق توصيات «لجنة غولدبرغ» ويقضي بنقل أكثر من 30 الف مواطن عربي من قراهم التي لم تعترف بها إسرائيل منذ قيامها وتجميعهم في بلدات بدوية قائمة مثل «رهط» و«كسيفة» و«حورة». ويسكن «عرب النقب» الذين سيتم الاستيلاء على أراضيهم في القرى غير المعترف بها والتي يصل عددها إلى نحو 40 قرية يسكن فيها قرابة 75 ألف نسمة. وامتنعت السلطات الإسرائيلية منذ قيامها وحتى اليوم عن تقديم أية خدمات للمواطنين العرب في النقب. وبالتزامن مع اجتماع الحكومة، تظاهر المئات من الفلسطينيين في الداخل قبيل ظهر أمس الأحد، أمام مكتب رئيس الحكومة الصهيونية، بناء على دعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وتأتي هذه التظاهرة، بمشاركة كافة القوى السياسية العربية في الداخل، احتجاجا على خطة «برافار – غولدبيرغ»، والتي تهدف إلى تصفية ملكية عرب النقب لأراضيهم بشكل نهائي. وكان رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، قد بعث برسالة إلى رئيس الحكومة يطالب فيها بإزالة الخطة عن جدول الأعمال، وفتح حوار مع ممثلي عرب النقب بمشاركة لجنة المتابعة. وفي حديثه مع موقع عرب48 وصف عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد جمعة الزبارقة، والذي يشارك في التظاهرة، المخطط بأنه نكبة ثانية.