أحيت «حركة طالبان» الذكرى العاشرة من هجمات 11 سبتمبر أمس بتفجير انتحاري ضخم استهدف قاعدة عسكرية أمريكية مما أدى حسب مصادر الحركة إلى مصرع 50 جنديا أمريكيا على الأقل وإصابة 100 آخرين. أعلن الجيش الامريكي مساء أمس ان انتحاريا فجر أول أمس السبت شاحنة مفخخة عند مدخل موقع قتالي متقدم للحلف الاطلسي بوسط افغانستان، مما أدى لسقوط 89 جريحا من بينهم 50 جنديا امريكيا. «طالبان» تتبنى وتبنت «طالبان» على موقعها على الانترنت الهجوم الذي نفذ السبت في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وأشارت مصادر إعلامية في وقت لاحق إلى أن الهجوم أفضى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 100 عسكري , 77 منهم أمريكيون. واوضحت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في بيان ان انتحاريا من طالبان فجر شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في «سيد آباد» بولاية «ورداك». وأكد الكومندان «ديفيد ايستبرن» المتحدث باسم الجيش الامريكي قرب جلال آباد احدى كبرى مدن شرق افغانستان ان التفجير اسفر عن سقوط 89 جريحا واحدث حفرة ب20 قدما (ستة امتار) في الجدار. وأضاف ايستبرن مستندا الى معلومات اولية ان بين الجرحى 50 جنديا امريكيا و15 افغانيا، لكنه لم يوضح ما اذا كانوا مدنيين او عسكريين ولم تعرف حتى الساعة صفة الجرحى ال24 الآخرين، ولم يتم الحصول على أية تفاصيل عن طبيعة الاصابات. وأكدت حركة «طالبان» التي تخوض تمردا داميا يزداد كثافة ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الاطلسي منذ طردت من الحكم في اواخر 2001، ان الاعتداء تسبب في مقتل 50 جنديا امريكيا. وأشارت قوات الاحتلال الأطلسي إلى ان جدران الحماية عند مدخل «القاعدة» امتصت قوة الانفجار موضحة ان مدخل القاعدة تضرر بفعل الانفجار الذي تبعه هجوم. وتم إجلاء الجرحى للعلاج الى قواعد عسكرية عدة قريبة بسبب عددهم الكبير. هجمات أخرى في أفغانستان في سياق متصل , قتل ستة مدنيين أفغان وأصيب تسعة آخرون مساء أمس في انفجار لغم بإقليم «باكتيكا» بشمال أفغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون عند انفجار لغم لدى مرور سيارة مدنية في مقاطعة «بارمال». ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث. ومن جهة أخرى , أعلنت «إيساف» عن مقتل أحد جنودها في هجوم نفذه مسلحون في شرق أفغانستان، من دون الإشارة إلى جنسية القتيل أو مكان الحادث بالتحديد.