يعاني سوق السمك ببني خلاد من الاهمال وهو ما أثّر على مستوى الخدمات المقدمة للمستهلك، ومع تعدّد الأسباب فإن أهمها تعود الى افتقار البلدية للإمكانات المادية واللوجستية. تراجعت مستويات النظافة بشكل كبير في المنطقة البلدية ببني خلاد لاسباب متعددة منها غياب نيابة خصوصية تشرف على تصريف شؤون المنطقة بعد فشل محاولات تنصيبها والتوافق على تركيبتها ثانيا غياب الامكانات اللوجستية لتأمين عملية التنظيف فالامكانات المتوفرة حاليا من جرار وشاحنة لا تكاد تفي بالحاجة في ظل تطور المساحة المغطاة وتنتظر الادارة الاستجابة لمطلبها في التزود بالتجهيزات الجديدة والأكثر تطورا والتي ستحسن من خدمات النظافة اذا تم احكام استغلالها اما السبب الثالث الذي ادى لتراكم الاوساخ فهو قلة وعي المواطنين بواجب المساهمة في جماليات المحيط ونقائه وتطغى اللامبالاة الصادمة على تصرفات السكان فيكفي مجهود بسيط لإخراج الفضلات في وقتها أو تنظيف محيط المنزل مرة كل اسبوع وتفادي الرمي بالفضلات وبقايا البناء أو نفايات بعض المؤسسات وتغيب المبادرات الهادفة للتوعية أو القيام ببعض الحملات التطوعية باستثناء بعض المحاولات المحتشمة التي لم تكتس طابعا شعبيا ويغرق وسط المدينة في الفضلات في اعقاب انتهاء انتصاب السوق الاسبوعية ويتساءل المواطن عن سبب غياب الاحزاب وجمعيات المجتمع المدني فيما يخص الشأن المحلي وانحصار التفكير في الجانب السياسي . تظل السوق الاسبوعية مقصد كل سكان المدينة وحتى المارين من بني خلاد أو الذين يحبون التسوق منها والتزود باللحوم والخضر والاسماك لكن فضاءات السوق ظلت على ماهي عليه في حاجة اكيدة للتحسين والتطوير رغم انه تم برمجة 200 ألف دينار للغرض الا ان كل المشاريع بقيت مؤجلة وتبقى سوق السمك في حالة منفرة مقزّزة ولا تغري بدخولها علاوة على الاسعار الملتهبة .