في سوسة رفضت الهيئة المستقلة للانتخابات قائمتي «الديك» و«البطريق» نقعة وارجع للمحكمة عفوا للسطر في التسميتين أكثر من مدعاة للتساؤل: ما المانع من أن تتقدم قائمة للانتخابات تحت مسمى البطريق خاصة ونحن في فترة نمارس فيها رياضة «كل واحد يعوم بحرو» ؟ ثم أليس الوضع يغمره طوفان الانفلات الكامل الشامل بحرا تتلاطم فيه وتتصارع أمواج النوايا على أن تغمر الساحة وتطفو على الثروة والحكم وإرادة الشعب؟ فما العيب على من أدرك ذلك واختار أن يركب جناح البطريق لعله يصل إلى شاطئ السلامة إن مازالت هنالك شواطئ من هذا القبيل لم تلوثها نفايات السياسات القاتلة؟ أو ليس البطريق وحده يعرف «من أين يؤكل السمك» في البحار الهائجة؟ ثم ما العيب وما المانع إن تقدمت قائمة أخرى تحت مسمى «الديك» بعد ما تأكد للأغلبية الصامتة بأن البلاد تسودها «السردكة» بما في ذلك «السرادك» التي تؤذن ولا تصلي؟ وما العيب على من «لقي البلاد فارغة وأقام فيها الاذان؟ وما المانع والحالة تلك من أن يرفع البعض منا شعار «نهار سردوك ولا عشرة دجاجة؟ أما سمعتم لمئات «السرادك» أصواتا وصياحا تملأ بهما الساحة وتعد الشعب بأنها ستبيض له ذهبا ومن الشعب من يترقب بيضة الديك؟ أو لم تسمعوا في كل منبر من مطلع الفجر إلى مطلع الفجر «سردوك يعوعش» خاصة في الإذاعة والتلفزة؟ أو لم تروا في الجهازين مدجنة ديكة؟ ثم بربكم ما الغرابة في أن تحمل قائمة اسم الديك؟ ألا توجد قائمات أخرى في حقيقة أمرها تحمل اسم الدجاجة وحتى «الفلّوس»؟ ثم بربكم من يضمن للشعب الكريم بعد الانتخابات ألا يسمع صياحا للديكة ولا يرى لها صراعا تحت قبة المجلس التأسيسي وألا نجد لكل ديك أنصارا كلما نفش ريشه ونفخ في صدره وصاح صفقوا له وانشدوا : ديكي ديكي أنت صديقي»