في اجتماع صاخب مساء الثلاثاء تمّت المصادقة على القائمة الدولية للحكام والحكام المساعدين.. وكان هناك جدل كبير وخلافات وصراع بين بعض الأعضاء والحبيب ناني المدير الوطني للتحكيم بالنيابة. في الأخير حمّل الأعضاء الجامعيون ناني كل المسؤولية في ما أقدم عليه في خصوص حذف صاحب المركز الأول والسماح لمن جاء ثالثا ليعوض الأول وهذا موضوع شائك جدا. مكرم اللقام مظلوم مكرم اللقام ظلم مرتين ففي الموسم الماضي غادر القائمة دون موجب حق والآن للرجل حكم قضائي يفرض عودته الى القائمة الدولية قبل أي من الحكام الآخرين لكن هناك من خطط لإقصائه وتجاهل القانون وهذا عيب وجرم في نفس الوقت. مكرم اللقام سيرفع قضية للمحكمة الرياضية في سويسرا بعد أن رفض المكتب الجامعي الحالي تطبيق قرار مجلس التحكيم الرياضي. قضية أخرى سليم بالخواص رفع قضية بالمكتب الجامعي ومدير الادارة الوطنية للتحكيم الحبيب ناني. وتحادث مباشرة بعد الاعلان عن إرسال القائمة الدولية لل«فيفا» مع بعض الاعضاء الجامعيين والطريف أن هناك من شجعه على رفع قضية بل انه يوجد من دعمه وقال انه من حقه أن يرفع قضية منذ الآن على معوّض المدير الوطني للتحكيم وجامعة كرة القدم. كيف يستوي الظل والعود أعوج ؟ المراقبون ليسوا «ملائكة» وفيهم من هو مقتدر وعادل ونزيه وفيهم من يقيّم الأمور بالحسابات والعاطفة والمصالح، فمثلا هل يمكن أن تعتمد الجامعة على مراقبين ومتفقدين ماضيهم أسود وتاريخهم مظلم وتعرّضوا لعقوبات؟ بعض المراقبين حالتهم الصحية لا تسمح بالتقييم فمنهم من هو «شيخ» أو يعاني من قصر النظر.. نعم كل هذا أو أكثر موجود لكن لا حياة لمن تنادي. ترتيب الحكام الدوليين ترتيب الحكام الدوليين كان على النحو التالي: سليم الجديدي جاء في المرتبة الأولى وهذا كان متوقعا لكن الترتيب الباقي لم يكن عادلا والسبب أن هناك عاطفة وحسابات لأكثر من مراقب، فنصر اللّه الجوادي جاء ثانيا رغم فشله البدني والفني وسعيد الكردي حلّ ثالثا رغم موسمه المميز وقاسم بالناصر حلّ رابعا فيما كان يُسر سعد اللّه خامسا ومحمد المدّب سادسا وعواز سابعا وأخيرا.. شهادة مرة أخرى يأتي سليم الجديدي في المركز الأول فالرجل يسيطر منذ مواسم على المرتبة الأولى وهو الحكم الأنيق جدا ويمتاز على زملائه بجمالية المظهر والنزاهة والحضور البدني المميز ثم انه حكم ممتاز جدا من الناحية الفنية. الجديدي لا بدّ أن يكون قدوة حسنة لكل الحكام التونسيين وخاصة الشبان الباحثين عن الشهرة والمجد خاصة دوليا. ترتيب المؤهلين للقائمة الترتيب بالنسبة الى الحكام المؤهلين للقائمة كان كما يلي: سليم بالخواص جاء في المرتبة الأولى وله عشر مباريات محمد بن حسانة في المركز الثاني وله (12) مقابلة يوسف السرايري في المرتبة الثالثة وأدار (14) مقابلة إلياس سويدان في المركز الرابع بستة لقاءات ياسين حروش في المركز الخامس والأخير وأدار (12) مباراة. عن تعويض عواز البعض أكد ل«الشروق» أن الفوضى والعلاقات والمصالح وأشياء أخرى كلها كانت موجودة عندما تمّ اعتماد القائمة الدولية.. فرئيس اللجنة المؤقتة اعتمد على المعايير التي أرادها حتى يبعد من جاء أولا وبما أنه فنّي فإنه عرف كيف يوجّه جماعة الجامعة لما خطط له وإلا ما معنى أن يدخل القائمة من حلّ ثانيا وثالثا ولا يدخل من جاء في المركز الأول وكان جديرا بأن يكون أفضل من يعوض عواز الطرابلسي في القائمة الدولية بعد أن قرّر عواز رمي المنديل منذ شهر ماي الماضي وبات مكانه شاغرا. وحسب العارفين بشؤون التحكيم فإن يوسف السرايري كان الأجدر بالقائمة الدولية وهذا الكلام قاله أغلب الحكام الدوليين السابقين وحتى الحاليين ثم ان السرايري أدار (14 مباراة) في الرابطة الأولى لكن كان هناك تكتلا مفضوحا ضد هذا الحكم المقتدر فجاء في المرتبة الثالثة. صحيح انه التحق بالقائمة الدولية لكن السرايري يستحق المركز الأول وبلا منازع. رغم الإعاقة محمد بن حسانة جاء في المركز الثاني رغم أن بعض المراقبين بحثوا عن عرقلته بمنحه أعدادا أقل مما يستحق حتى يتأخر في الترتيب ولا يكون منافسا على القائمة الدولية. صحيح ان هؤلاء نجحوا في إبعاده عن المركز ا لأول لكنهم لم يستطيعوا منعه من الالتفاف بالقائمة بعد أن فسح المجال لصاحبي المركزين الأول والثاني. لماذا ؟ سليم بالخاص جاء أولا بالنسبة الى الحكام المؤهلين للقائمة لكن أحد الفاعلين ممّن له خلافات قديمة معه عرف كيف يبعده عن القائمة الدولية ويؤثر على الأعضاء الجامعيين. هذا المسؤول قال ان بالخواص له عدد غير كاف في الموسم الماضي وهذه التعلّة باطلة لأن الاتحاد الدولي يشترط أن يكون المؤهل للقائمة ينشط في أعلى مستوى في آخر (24) شهرا وبالخواص متواجد في الرابطة الأولى منذ 2004 2005.