توعّد قياديون اخوانيون المجلس العسكري بالنزول الى الشارع اذا استمر في المماطلة في اجراء الانتخابات التشريعية واذا لم تبدأ هذا الشهر الاجراءات العملية لتنظيم الانتخابات. أكد قياديون اخوانيون ان جماعة الاخوان المسلمين (في مصر) مستعدة تحديدا لتقديم شهداء جدد في مظاهرات احتجاج اذا لم تبدأ في سبتمبر الجاري اجراءات لعقد الانتخابات التشريعية المرتقبة. وقال عضو المكتب الاداري للجماعة حسن البرنس في اجتماع جماهيري بمدينة الاسكندرية الليلة قبل الماضية ان الجماعة ستعتبر شرعية الفترة الانتقالية الحالية منتهية بحلول 27 سبتمبر اذا لم يتم فتح باب الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى. وأضاف البرنس قائلا «تربينا في الاخوان على الشهادة ومستعدون لتقديم الشهداء من جديد والمظاهرات والاحتجاجات بالميدان (ميدان التحرير بالقاهرة) سنعود من جديد ان لم يخضع الجميع لإرادة الشعب وعلى رأسهم سيادة المشير (محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة). ويدير المجلس العسكري شؤون مصر لفترة انتقالية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فيفري الماضي. ولم تشارك جماعة الاخوان المسلمين في الانتفاضة في بدايتها لكن الآلاف من عناصرها كان لهم دور في مقاومة الشرطة وبلطجية حاولوا افساد المظاهرات في الأيام التالية. وسقط في الانتفاضة نحو 850 شهيدا وأصيب أكثر من ستة آلاف. وبعد خلع مبارك أجري استفتاء دستوري أقرّ اجراء الانتخابات التشريعية في سبتمبر لكن الحكومة قالت إن انتخابات مجلس الشعب ستجرى في ديسمبر وأن انتخابات مجلس الشورى ستجرى في جانفي 2012. وبدت جماعة الاخوان المسلمين وهي الأكثر تنظيما بين الجماعات والأحزاب السياسية في مصر متوافقة مع المجلس العسكري بعد سقوط مبارك لكن شقاقا دب بين الجانبين في الأيام الماضية خاصة بعد قرار المجلس العسكري تعديل قانون الطوارئ للعمل به في حفظ الامن. وانتقد أمين عام حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي للجماعة بالاسكندرية حسين ابراهيم أداء الحكومة الحالية وتحدث عن ثورات مضادة ومحاولات لسرقة ثورة الشعب قائلا ان الجماعة ستقف ضد ذلك.