انتقدت جماعة الاخوان المسلمين المصرية أمس بشدة المجلس العسكري الذي يدير المرحلة الانتقالية حاليا، واتهمته بالمماطلة لتأجيل الانتخابات التشريعية.وقالت ان هناك محاولات لتأجيل الانتخابات لابقاء المجلس العسكري في السلطة واعادة انتاج النظام السابق في صورة جديدة. وهذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها جماعة الاخوان المسلمين صراحة المجلس العسكري منذ تنحي مبارك عن السلطة في 11 فيفري الماضي. التزام؟ وفي بيان لها نشرته أمس على موقعها الالكتروني أثنت الجماعة على موقف الجيش من الثورة، لكنها أكدت أيضا أن الشعب ينتظر من المجلس الوفاء بوعوده والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الاعلان الدستوري. واعتبرت أن ما يجري الترتيب له مخالف لمبادئ ومكاسب الثورة ومحاولة لانتاج النظام السابق في صورة جديدة واهدارا لدم الشهداء. وأشارت الجماعة في بيانها الى أنه سبق وتم الترويج لوضع دستور قبل الانتخابات ووضع مواد حاكمة للدستور خلافا لارادة الشعب. وذكرت بأنه لم يتم الى حد الآن تحديد موعد الانتخابات التشريعية. واتهمت جماعة الاخوان المسلمين البعض بمحاولة الالتفاف على مكاسب الثورة. مليونية وفي سياق متصل من المتوقع ان يشهد ميدان التحرير اليوم مظاهرة مليونية ل«تصحيح مسار الثورة». وسبق لاتحاد شباب الثورة ان أعلن في شهر رمضان حملة لتنظيم مظاهرة مليونية، وتم تأجيلها الى يوم 9 سبتمبر. ويطالب شباب الثورة باخلاء ميدان التحرير من الشرطة العسكرية وقوات الأمن وباستقالة رئيس الحكومة المؤقتة عصام شرف. ومن المطالب ذات الصلة ب«تصحيح مسار الثورة»: وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور وإلغاء القوانين التي تمنع المظاهرات والاعتصامات، وأيضا وجوب تسليم البلاد الى سلطة مدنية. مخاوف ويخشى من أن تتحول مظاهرة اليوم الى مواجهة بين شباب الثورة والعسكر، خاصة أن المجلس العسكري سبق له أن حذر من أي تجاوزات وتجمع المؤشرات على ان الوضع في مصر سائر الى التصعيد بالنظر الى درجة احتقان الشارع وعدم رضاه عن أداء الحكومة والمجلس العسكري. من جهة أخرى أعلن «حزب الاصلاح المصري» عزمه المشاركة في مليونية 9 سبتمبر استكمالا لمسيرة الثورة.