عززت السلطات الاردنية اجراءاتها الأمنية حول السفارة الاسرائيلية بعمان قبل المسيرة المليونية التي تنظّم مساء اليوم... ويريد منظمو المسيرة الحصول على اغلاق السفارة الاسرائيلية بعمان وهي آخر سفارة اسرائيلية عاملة في العالم العربي. قالت مصادر متطابقة إن الدعوة التي وجهها نشطاء اردنيون الى مسيرة مليونية لاغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان لاقت ترحيبا من قبل العديد من القوى السياسية الاردنية وأعلنت عن مشاركتها فيها مساء اليوم... وأكدت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الاردنية التي تضم سبعة أحزاب انضمامها الى المسيرة. وحثت «اللجنة التنفيذية الاردنية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع» المنبثقة عن قوى المعارضة في بيان الاردنيين على المشاركة بكثافة في المسيرة التي تقرر تنظيمها بعد نجاح نشطاء مصريين ليلة الجمعة الماضي في اقتحام مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة مما أجبر السفير الاسرائيلي وطاقم السفارة على مغادرة مصر. وأكّدت مصادر سياسية أردنية أن الحركة الاسلامية الاردنية الممثلة في جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب العمل الاسلامي قررت المشاركة في المسيرة. وعززت السلطات الاردنية أمس من انتشارها الأمني في محيط السفارة الاسرائيلية الواقعة في منطقة «الرابية» غرب عمان تحسبا لمحاولة اقتحامها من قبل أردنيين مناهضين للتطبيع مع اسرائيل. وعبرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية بدورها عن خشيتها من الاقتحام مشيرة الى أنه «بعد طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة وبعد الاغلاق القسري للسفارة الاسرائيلية في القاهرة فإن اسرائيل تخشى من أن سفارتها في عمّان تواجه خطر الاغلاق». وأضافت الصحيفة قولها ان السفارة الاسرائيلية في عمان هي السفارة الوحيدة العاملة هذه الايام في العالم العربي. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية الاسرائيلية قوله إن الاردن يواجه ضغوطا شديدة خاصة بعد أن رأى الاردنيون قيام تركيا بطرد الديبلوماسيين الاسرائيليين من أنقرة وهروب الديبلوماسيين الاسرائيليين من القاهرة. وحسب المصدر ذاته فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الديبلوماسي الاسرائيلي في عمّان. وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع اسرائيل.