تتصاعد الضغوط والتهديدات الامريكية والاسرائيلية للسلطة الفلسطينية على خلفية قرارها التوجه الى الأممالمتحدة لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية وهي الخطوة التي اعتبرتها واشنطن غير مجدية. أعلن البيت الابيض أنه يرغب في مساعدة الفلسطينيين للحصول على دولتهم ولكنه اعتبر أن الذهاب الى الأممالمتحدة للحصول على اعترافها بهذه الدولة كما يريد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو أمر «غير مجد».وأمام تعثر المفاوضات مع اسرائيل قرّر الفلسطينيون التوجّه الاسبوع المقبل الى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف في الأممالمتحدة بدولتهم... ولكن الرئيس الامريكي باراك أوباما قال ان هذه الخطوة تشكّل انحرافا عن مسار السلام لا يحل مشكلة الشرق الاوسط وحذّرت ادارته من أنها ستستعمل حق الفيتو ضد هذه المبادرة في مجلس الأمن الدولي.وقال المتحدّث باسم الرئاسة الامريكية غاي كارني «موقفنا واضح جدا في هذا المجال».وأضاف «خلال لقائه اليومي مع الصحافيين إن أي خطوة فلسطينية في الأممالمتحدة لا تصبّ برأينا في مصلحة السلام في الشرق الاوسط».وتابع «ان هذه الخطوة لن تقرّب الاطراف من بعضهم البعض ولن تقرّب الفلسطينيين من الحصول على دولة ونعتقد أنها ستكون غير مجدية».وقال «مقاربتنا هي مساعدة الفلسطينيين على بلوغ هدفهم في النهاية وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق هدفهم هي عبر المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين».من جانبها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أول أمس إن الفلسطينيين يجب ان يعدلوا فكرة الذهاب الى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بدولتهم.وقالت كلينتون «نحن مقتنعون بأن الطريق المؤدية الى السلام والى دولتين تعيشان جنبا الى جنب لا يمرّ بنيويورك وانما بالقدس ورام الله».وأضافت «أظن أن هناك اقتناعا متزايدا ليس فقط بين الاطراف في المنطقة بل خارجها أيضا بأن ليس هناك من حل جدّي لكل المخاوف التي نتشاطرها سوى بالتفاوض على الملفات الصعبة».وأشارت الوزيرة الامريكية الى أن هذه المخاوف «لن تحل اذا تم سلوك طريق أخرى».من جانبه حذّر نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون من أن تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم الى الأممالمتحدة سيؤدّي الى الغاء كل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.