واشنطن (وات) - رأى الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة يشكل " انحرافا " عن مسار السلام في الشرق الاوسط ولن يؤدى الى حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي . وصرح اوباما لمجموعة من الصحافيين الناطقين بالاسبانية يوم الاثنين ان المسعى الفلسطيني هو " انحراف عن المسار لن يحل المشكلة . هذه المسالة لن تحل الا اذا توصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق " . واضاف الرئيس الامريكي ان " ما سيجرى في نيويوك قد يجذب الكثير من انتباه الصحافة ولكنه لن يغير ما يجرى على الارض طالما ان الاسرائيليين والفلسطينيين لم يجلسوا معا " حول طاولة المفاوضات مجددا . وتابع ان هذا هو موقف الولاياتالمتحدة الذى لم يتغير . ويعتزم الفلسطينيون تقديم طلب الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في منظمة الاممالمتحدة يوم 20 سبتمبر الحالي . ومن المؤكد ان يواجه المسعى الفلسطيني في مجلس الامن الدولي الفيتو الامريكي اما في الجمعية العامة فيمكن ان يحصل الفلسطينيون على وضع متطور مثل الفاتيكان مما يتيح لهم الانضمام الى منظمات مثل اليونيسكو ومنظمة الفاو والمحكمة الجنائية الدولية . واكد الرئيس الامريكي ان " الفلسطينيين يعتبرون انه بحصولهم على اعتراف الاممالمتحدة سيكون بوسعهم امتلاك وسائل للضغط .انهم يعتزمون كما اعتقد الذهاب الى الجمعية العامة. نحن ليس لدينا الا صوت واحد في الجمعية العامة وبالطبع هناك الكثير من الدول المستعدة لدعم الفلسطينيين تبعا لما سيكون عليه القرار " . واضاف " هذا الامر مختلف جدا عن الذهاب الى مجلس الامن ... لقد سبق لي وان قلت علانية انه اذا طرح هذا الامر على مجلس الامن فعندها سنعارضه بقوة " . وتابع اوباما " في الجمعية العامة نفوذنا على هذه العملية اضعف بكثير . سنواصل التشاور مع جميع الاطراف المعنية كي يؤدي اى تحرك يجرى في نيويورك الى اعادة اطلاق عجلة المفاوضات " . واكد الرئيس الامريكي " نحن سندعم كل ما من شأنه ان يساعد على اطلاق مفاوضات مباشرة وسنعارض كل ما من شأنه ان يمنع حصولها " .