ألمح الناطق الرسمي لحركة الوحدة الشعبية ابراهيم حيدر الى احتمال عودة الأمين العام السابق لحزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة الى الحركة. وتحدّث حيدر عن مراحل نشأة حركة الوحدة الشعبية عام 1973 والتضييقات التي تعرّضت إليها في العهدين وعن انشقاق محمد بلحاج عمر ومنحه تأشيرة لانشاء حزب الوحدة الشعبية. وأضاف حيدر خلال ندوة صحفية لائتلاف 23 أكتوبر أن البعض من مناضلي الحركة اختاروا في ذلك الوقت المضيّ في هذا النهج والانضمام الى حزب الوحدة الشعبية (الذي مثل مكافأة قدّمها النظام السابق لمن انشق عن احمد بن صالح)، حسب قوله ومنهم من اختار مواصلة النضال من داخل الحركة. وأكّد حيدر أنه بعد الثورة عاد بعض القيادات الى الحركة وأن بوشيحة الذي تولى الأمانة العامة لحزب الوحدة الشعبية خلفا لمحمد بلحاج عمر عام 1999 أبلغه بأنه سيعود يوما ما الى الحركة ولكنه يرى أن الوقت لا يزال غير مناسب الآن. واعتبر ملاحظون ان عودة بوشيحة المرتقبة قد تكون منطلقا لعودة بعض الوجوه السياسية التي كانت ترأس ما يسمّى أحزاب الموالاة خلال العهد السابق. ويُذكر أن بوشيحة محسوب على هذا التيار وهو من بين المتهمين في ما بات يُعرف بقضيّة ال 50 مليونا التي تلقاها أمناء عامون سابقون ل «أحزاب الموالاة من نظام بن علي».