لقدوقفت بجريدة »الشروق« يوم 17 سبتمبر 2011 ص 9 على شذرات من ندوة صحافية لمنسق حركة الوحدة الشعبية السيد ابرهيم حيدر بتحرير صحافي السيد »محمد علي خليفة« تشكل في مجموعها منعرجا خطيرا كينونة وكيانا مما يسلبها تجذرها الصميم وعذريتها العريقة؟ أراه شخصيا مزلق خيانة تاريخية للأحياء والاموات من مناضليها خاصة. حيث لا أدري ما الداعي الى فتح الاذرع الى معانقة اشخاص كانوا قد ساروا على جثث زملائهم في أزمان عصيبة. أناس باعوا ضمائرهم مقابل فتات هبات ومناصب وسخة. يحدث ذلك على صعيد ثورة النصر المباركة، انها النصر والانتصار على مجرمين ساموا شعبنا الخسف وحرموه النصف. تمرّغ بوشيحة على اعتابهم ومن لف لفه ولقد تطهرت منهم الثورة أدبيا وهيكليا من كل شائبة تربطهم بتجمع بن علي وذيوله القذرة. فما بال حيدر ومن اليه يفتح ذراعيه لمن كانوا يحاولون الفسق في حركتنا العذراء؟ يقول حيدر (نقلا عن الصحافي): عن أولئك: »انهم قد اختاروا في ذلك الوقت المضني من هذا المنهج الانضمام الى حزب الوحدة الشعبية الذي مثل »خدمة للنظام السابق«. واضاف الصحافي: »ان حيدر قد اكد انه بعد الثورة عادت بعض القيادات الى الحركة. (لا حول ولا قوة الا بالله). ترى من تكون تلك القيادات العائدة من مدرسة بوشيحة؟ (انهم أولئك العناصر الذين تسربوا الى الحركة وقد كانوا موضوع بيان سياسي: صدر عن بعض الصحف الغراء) . ثم من يكون البطل النقي الذي ينتظر السيد حيدر عودته الميمونة؟ يقول الصحافي تعليقا على هذا الموقف: »وقد واعتبر الملاحظون ان عودة بوشيحة المرتقبة ستكون منطلقا لعودة بعض الوجوه...« التي كانت ترأس ما يسمى بأحزاب الموالاة خلال العهد السابق. ويذكر ان بوشيحة محسوب على هذا التيار وهو من بين المتهمين فيما كان يعرف بقضية 50 مليون التي تلقاها؟ حقا ان هذا التوجه الذي ما انفك يغامر بعض الكبار من الحركة لن يعود في تصوري الا ان يكون رمسا يواري حركتنا العتيدة المتميزة في تاريخنا المعاصر فمن يقرّ من شباب الثورة الفريدة ان ينظم الى حظيرة يحتويها افراد من هاتيك الوجوه التي اشار اليها الصحافي؟ لكل ذلك اني لا أتردد في الدعوة الى ابعاد تلك العناصر المنحرفة وفي مقدمتها منسق الحركة المذكور.