هي من القلائل اللاتي يقُدن أحزابا سياسية في تونس، إنها السيدة آمنة منصور القروي، في الحوار التالي تتحدث ل«الشروق» عن مغامرتها السياسية الى جانب مهنتها كسيدة أعمال. هي سيدة أعمال مختصة في الميدان الفلاحي.. بادرت بتأسيس الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء في بادرة لعلها الاولى من نوعها في تونس ان تؤسس امرأة وترأس حركة سياسية وتعلن عن تقديم قائماتها لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي. هي السيدة آمنة منصور القروي التي كان ل«الشروق» اللقاء التالي معها. سيدة أعمال تبادر بتأسيس حزب سياسي، ألا يعتبر ذلك مغامرة؟ نعم.. انها مغامرة ممتعة ورهان جديد في مسيرتي لا أخافه.. تعودت منذ صغري على تحمل المسؤوليات.. فأنا أعشق العمل الميداني وأرى في تأسيس الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء مساهمة متواضعة مني في عملية البناء الديمقراطي لتونسالجديدة بالأفكار والمبادرات والتعاون لأجل تجاوز كل المشاكل. كيف تقدمين الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء؟ الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء، حزب سياسي وسطي معتدل ينطلق من قيم الانتماء للوطن تونس ويتحلى بشرف المساهمة والمشاركة الجادة في البناء الحديث والمرور الى جمهورية جديدة بعد التحرر من آفات الماضي وشوائب الحاضر. رفعت الحركة شعار «حرية، عدالة، تضامن وبناء» ما هي مدلولاته؟ اختارت الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء «حرية، عدالة، تضامن وبناء» شعارا لها وستعمل من خلاله على تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في ارساء نظام قائم على تلك القيم الأساسية داخل مجتمع يستطيع الفرد فيه أن يشعر بقيمة مواطنته بحيث يساهم بكل مسؤولية في ترسيخ أسس التطور السياسي والتنموي والثقافي. وانطلاقا من ان المواطنة هي حقوق وواجبات اجتماعية وسياسية وقانونية وأخلاقية متساوية تتخذها الحركة الديمقراطية أساسا للاصلاح والبناء وقد أجمع مؤسسوها على قيم مشتركة وتطابق في الأهداف منها ان الحماية الحقيقية للأهداف التي قامت لأجلها ثورة 14 جانفي 2011 وهي الحرية والعدالة والكرامة، يجب أن تكون أساس العملية التربوية في مناخ ملائم للأفكار الديمقراطية حتى تتمكن الناشئة من اكتساب الشعور بالحرية والاستقلالية والوعي بالمسؤولية الاجتماعية مع العمل في المقابل على تنامي الوعي الاجتماعي الجيد بهذه الاهداف لدى عموم المواطنين حتى يتمكن الفرد من الارتقاء بمسؤوليته والتزاماته نحو المجتمع والوطن. إن الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء تعمل على نشر الوعي المدني وتنمية ثقافة الانتماء الوطني وتمجيد قيم العمل والانتاج وتطوير برامج التنمية والتعليم ودفع حركة التنوير والتحديث واشاعة روح التسامح والتكافل والثقة في الحياة وفي العلاقات المجتمعية المتمدنة والمشاركة في الدفاع عن المصالح العليا للوطن. ماذا عن الجانب الاقتصادي في اهتمامات الحركة؟ بالفعل... أرى في تشجيع الاستثمار أمرا ضروريا لتوفير حلول جذرية وفاعلة لظاهرة البطالة.. ونجاح الاستثمار وكسب رهانه يشترط توفر عنصر الامن ولابد على الحكومة من الوقوف والتعامل بصرامة وواقعية مع هذه المسألة، وأرفع عن طريق جريدة الشروق اقتراحا الى الحكومة بضرورة التفكير بجدية في عدم الاقتصار في تشغيل التونسيين في ليبيا على غير المختصين بل لابد من التفكير بجدية في تشغيل الاطارات العليا. أقول هذا الكلام من منطلق العلاقات المتينة والروابط القوية بين تونس وليبيا فبلادنا ساندت ووقفت الى جانب الشعب الليبي في ثورته وأرى ان الأولوية للتشغيل تبقى للتونسيين من خلال برنامج مستقبلي طموح. هل ستكون الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء في انتخابات 23 أكتوبر؟ بالفعل، حيث عملنا على اعداد ما تيسر من قائمات في عدد من الدوائر. هناك طموح للتواجد في المجلس التأسيسي القادم! انه طموح مشروع وما نتمناه ان يكسب الشعب التونسي يوم 23 أكتوبر القادم الرهان في أول انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة دون أية ضغوطات وبعيدا عن الاملاءات، وشخصيا لا أرى اي حزب من الأحزاب لا ينوي الدفاع عن الوطن... فالعمل الجدي هو حجر الأساس في كل حزب. محسن بن أحمد السيدة آمنة منصور القروي في سطور من مواليد معتمدية الوردانين من نساء الأعمال في مجال التعليم والفلاحة والصناعة متزوجة وأم ل 3 أطفال التأشيرة القانونية للحركة: 15 ماي 2011