بعد ثورة «الكرامة» وبعد الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد خلنا جميعا أن تتعاضد الجهود وتتكاتف الأيادي لبناء مستقبل مجيد لشعب أراد ان يعيش حرّا وكريما وكم كنّا نأمل أن يلتزم الكل من موقعه بأداء واجبه على أكمل وجه لكن هيهات حيث كثر التهاون والتخاذل في العديد من الإدارات في مدينة باجة عموما وبعض معتمدياتها على وجه الخصوص. فالعديد من الموظفين في العديد من الإدارات يغادرون مكاتبهم ساعات طويلة ويبقى المواطنون ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر ويملّون الانتظار ويغادرون الإدارة حانقين في حين يعمد البعض الآخر لمغادرة مكاتبهم نهائيا قبل انتهاء الوقت الرسمي لقضاء شؤونهم الخاصة وهو ما يخلق هوّة عميقة بين المواطن والإدارة وانعدام الثقة، هذا السلوك يتكرّر في العديد من الادارات كالولاية والمعتمديات والبلدية والمراكز الصحية وغيرها من المؤسسات الادارية الاخرى.