تواصل أجهزة الأمن المصرية البحث عن سيارات وزّعت أموالا على المتظاهرين ليلة اقتحام السفارة الاسرائيلية في ما سمّي بمظاهرة «جمعة تصحيح المسار»، بعد أن تمكّنت من تحديد هوية 234 متهما في أحداث الاقتحام. ونقلت صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية أمس عن مصدر أمني لم تكشف عن هويته أنه لم يتم القبض على المتهمين ال234 إلا أن الأجهزة الأمنية تلقّت تقريرا من احدى الجهات السيادية استطاعت تصويرهم ورصدهم من بين الذين اقتحموا السفارة الاسرائيلية وحاولوا لاحقا اقتحام مبنى مديرية أمن الجيزة. وقالت الصحيفة «إن أجهزة الأمن استطاعت تحديد مكان اختفاء هؤلاء وجميعهم من مناطق شعبية بالقاهرةوالجيزة, خاصة مناطق بولاق الدكرور, وإمبابة, وأرض اللواء, والمطرية, وعين شمس, بالإضافة إلى متهمين من محافظات الشرقية, والمنوفية, وبني سويف, والفيوم, وسوف تتم ملاحقتهم خلال أيام». ونسبت «الأهرام» إلى مسؤول رفيع المستوى أن مجموعةً من الأشخاص تورطت في عملية إحراق سيارات الأمن المركزي, ومديرية أمن الجيزة من خلال ضبط ثلاث دراجات بخارية تنقل زجاجات المولوتوف الحارقة التي استخدموها, وتم القبض على مستقليها الذين قالوا «إنها كانت تصنع بأحد الأماكن بمصر القديمة, وتوجهت أجهزة الأمن إلى تلك المناطق, لكنَّ المتهمين استطاعوا الهرب, ويجري العمل للقبض عليهم بعد تحديد شخصياتهم, ومن المنتظر أن يرشدوا عن الممول الحقيقي لتلك الأحداث». وحسب هذا المسؤول، فإن سيارة «مرسيدس» حضرت إلى موقع الأحداث، وكان صاحبها يدفع أموالاً للمتورطين في الأحداث, واستطاعت أجهزة الأمن تحديد صاحب السيارة, وهو مقيم بفيلا بالنهضة شرق القاهرة, ومن المتوقع سقوطه خلال الساعات المقبلة, بالإضافة إلى شخص آخر كان يستقل سيارة «بيجو» وتبين أنه مقيم بالسيدة زينب, كان يوزع أقنعة واقية لعدد من الأشخاص خلال تلك الأحداث. ووفق المصدر، فإنه تم ضبط خمسة آلاف جنيه بحوزة أحد الموقوفين أمام مقر السفارة «الإسرائيلية», وأربعة آلاف جنيه بحوزة آخر, وكانا يقومان بتوزيع مبلغ 200 جنيه على المتورطين في عمليات الحرق, ومازالت التحقيقات مستمرة مع المتهمين للتوصل إلى معلومات جديدة. واعتقلت قوات الأمن نحو 200 شخص خلال الأحداث التي شارك فيها آلاف المصريين والتي تمكن خلالها بعض المحتجين الغاضبين» من دخول شقة تابعة للسفارة في المبنى الذي يتكون من 22 طابقًا وألقوا بأوراق من نوافذها.