مثل صباح أمس أمام احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب لمقاضاته من أجل السرقة. وتفيد أطوار القضية أن المتهم وهو نادل بأحد المطاعم بجهة المرسى عمد الى سرقة مبلغ مالي من العملة الليبية من أحد الزبائن من ليبيا. ولم يتفطن المتضرّران الى ذلك إلا عند وصولهم إلى مدينة سوسة. وقد أنكر المتهم الذي مثل في حالة ايقاف ما نسب إليه وأكد أنه عثر على المبلغ المالي موضوع القضية على كرسي أحد أصحابه واتضح له أنه نسيه. فتولى أخذ ذلك المبلغ بغاية تسليمه الى مؤجره إلاّ أنه لم يجده حينها فتولى إبقاءه لديه مضيفا أنه لم يستول عليه من داخل الحقيبة اليدوية كما ذكر في محضر البحث، بل وجد المبلغ داخل كيس بلاستيكي. في الأثناء عاد الزوجان الليبيان الى المطعم وأعلما صاحبه بما حصل وباستفسار صاحب المطعم عن المبلغ المالي المفقود أجاب المتهم أن المبلغ بحوزته نافيا عن نفسه نيّة الاحتفاظ به. وهنا ثارت ثائرة المؤجر وتولى تسليم النادل الى مركز الأمن بعد أن أرجع المبلغ المالي الى أصحابه. وبإعطاء الكلمة الى لسان الدفاع طلب الحكم بعدم سماع الدعوى لغياب أركان الجريمة واحتياطيا اسعاف منوبه بأقصى ظروف التخفيف. وقد قرّرت هيئة المحكمة ابتدائيا حضوريا بسجنه مدة 6 أشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ.