تطرق السيد سعيد العايدي، وزير التكوين المهني والتشغيل خلال الندوة التي تم تنظيمها صباح أمس بأحد نزل العاصمة الى مناظرات الانتداب بالوظيفة العمومية والى بعض المقاييس التي تعتمدها الوزارة في الانتداب بالقطاع العمومي. وكشف السيد سعيد العايدي أنه من المنتظر ان يبلغ مجموع الانتدابات بالقطاع العمومي قبل موفى السنة 34 ألف موطن شغل منها 24.284 انتدابا مبرمجا بالوظيفة العمومية و10.000 انتداب متوقع بالمنشآت العمومية. وتحرص الوزارة على تجميع اعلانات المناظرات الخاصة بالانتداب بالمنشآت العمومية وتقوم بنشرها على الموقع وبلغ مجموع الانتدابات الى حدود منتصف شهر سبتمبر 8.327 وينتظر أن يصل الى 10 آلاف. منها الشركة التونسية للكهرباء والغاز 791 موطن شغل والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ب147 موطن شغل. والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ب493 موطن شغل والبنك الوطني الفلاحي ب143 موطن شغل. والى حدود منتصف شهر سبتمبر تم نشر النتائج الخاصة بحوالي 80 مناظرة من مجموع 803 مناظرات منشورة على الموقع من وظيفة عمومية ومنشآت عمومية تهم أغلبها النتائج الأولية أي قائمة المدعوين لاجتياز الاختبارات الشفاهية وسجل هذا العدد ارتفاعا خلال شهر سبتمبر بالاعلان عن نتائج مناظرات وزارة التربية والتي توفر لوحدها 6500 موطن شغل سنة 2011 منها 2.000 معلم تضاف اليها 1.429 موطن شغل بعنوان مناظرة الكفاءة الاستاذية لسنة 2010. وقد سبق للحكومة المؤقتة أن أصدرت أحكاما استثنائية لاختصار آجال المناظرات وتبسيط اجراءاتها وحدد المرسوم الذي تم اصداره مقاييس للانتداب منها سنة التخرج وسن المترشح والوضعية العائلية. وأكد وزير التكوين المهني والتشغيل: أنه لا يوجد أي ظلم أو اقصاء لأية جهة من الجهات أو تمييز هذه عن تلك ولا يوجد أي اقصاء لشريحة عمرية دون أخرى حوالي 44% من المترشحين في مناظرات الانتداب بالوظيفة العمومية تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، أما بخصوص أصحاب الشهائد العليا الذين تخرجوا منذ فترة وطالت فترة بطالتهم وتجاوزوا سن 45 سنة فإن الحكومة المؤقتة تعمل علي ايجاد حلول جذرية لهم ونأمل أن نساعدهم على توفير الشغل قبل 23 أكتوبر المقبل. وأقر بوجود بعض التجاوزات والمخالفات في المترشحين الذين بعضهم استفاد وتمتع بمنحة البحث النشيط عن العمل الذي يعرف ببرنامج «أمل» لكن نسبة هؤلاء تبقى محدودة جدا: «هياكل الوزارة تحرص على تطبيق مقاييس وشروط التمتع بالمنحة والقيام بعملية المراقبة، فالشباب الذين أقدموا على التسجيل للانتفاع ببرنامج «أمل» كانوا في البداية في حدود 190 ألف لكن لا يوجد الا حوالي 130 ألف تتوفر فيهم الشروط وتمتعوا بالمنحة. وعن تعليقه على الانتقادات التي طالت الحكومة وباختيار هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد بعض الانفلات الأمني وتستعد فيه لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي قال: «من المبادئ التي قامت عليها ثورة الكرامة المصارحة وقد حرصنا على التعامل بوضوح مع الشباب العاطل عن العمل ومده بالمعطيات والنتائج في أسرع وقت بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة. وحضر هذه الندوة التي تم تنظيمها في اطار تظاهرة شهر التشغيل والتنمية الجهوية بعض ممثلي مختلف الوزارات الذين طالبوا بتنظيم وعقد اجتماع يضم مختلف الهياكل والاطراف المتدخلة في مجال التشغيل لمناقشة المرسوم الذي تم اصادره (مرسوم عدد 32 لسنة 2011) ولوضع حلول جذرية لبعض المشاكل والصعوبات لدفع عجلة التشغيل والتنمية.