نجحت وحدات الحرس والشرطة والجيش بصفاقس ليلة أول أمس الإربعاء في إيقاف سجين فار حكم عليه بالإعدام. وتأتي هذه الضربة الأمنية في إطار الدوريات المتواصلة التي انطلقت فيها القوات المشتركة خلال نهاية الأسبوع الفارط. وقد أفضت هذه الدوريات إلى القبض على 169 متهما من مرتكبي جرائم السرقة والإعتداء بالعنف والسكر من ضمنهم 91 من المفتش عنهم لفائدة العدالة. كما نجحت الجهات الأمنية في إحباط عملية اجتياز الحدود خلسة من شواطئ سيدي منصور بصفاقس وألقت القبض على الرأس المدبر للعملية وكل الشبان الحالمين بالهجرة من ضمنهم شاب يعاني من إعاقة. وفي إطار الحرص على تشديد الرقابة على الصيد بالكيس وردع المخالفين، عقد والي صفاقس محمد علي الجندوبي لقاء مع ممثلي الهياكل المتدخلة و الذين توصلوا إلى إجراءات وصفت بالعملية للقضاء على الظاهرة التي استفحلت و باتت مصدر تذمر كبير من البحارة. وتقرر تعزيز الدوريات الأمنية ليلا و نهارا على سواحل سيدي منصور وجزيرة قرقنة مع تشديد المراقبة على مسالك التوزيع وحجز المنتوج المتأتي من الصيد بالكيس سواء منه داخل وسائل النقل أو الأسواق. ويأتي هذا الإجراء الأمني حماية للمنتوج البحري وللثروات الطبيعية وحماية للعاملين في الصيد الساحلي والذين تضرروا كثيرا من الصيد بالكيس الذي يأتي على المنتوج البحري بأحجامه المختلفة مع جرف وتقليع أعشاب البحر. الصيد بالكيس، وحسب الخبراء لا يضر مصدر القوت اليومي للعاملين في القطاع بل يدمر البيئة ويستنزف الثروات الطبيعية علاوة على دوره في تقطيع و تمزيق شباك البحارة ووسائل صيدهم التقليدية. بحارة الكيس والذين عادة ما يتم اتهامهم بهذه الجرائم، هم في الواقع شباب عاطل عن العمل، مما يستوجب إيجاد حلول تلائم وضعياتهم الإجتماعية للإقلاع عن ممارسة هذا النوع من الصيد المحرم دوليا.