بقصر المؤتمرات بالعاصمة تم يوم أمس تنظيم تظاهرة تسعى الى تشغيل أصحاب الشهائد العليا ودفع جهود التنمية في قطاع تكنولوجيات الاتصال واقتصاد البرمجيات. اضافة الى تنشيط ورشات تهدف للرفع من التشغيلية وتوفير فرص شغل للمتخرجين الجدد. فقد استقطبت أروقة قصر المؤتمرات بالعاصمة العديد من طالبي الشغل الباحثين عن فرص عمل تتلاءم مع مؤهلاتهم العلمية. وتحول المكان الى أجنحة تقوم فيها المؤسسات الاقتصادية بعرض أنشطتها التشغيلية وتفتح أمامهم أبواب الدخول لسوق الشغل. السيد الخنيسي أحد العارضين المسؤولين عن مكتب دراسات ذكر للشروق: «إن هدفنا توفير الشغل لخريجي الجامعات في اختصاص الهندسة في مختلف الأنشطة (بناء، النقل، الطرقات...) ولا نشترط توفر عنصر الخبرة بل نعمل على تكوينهم وتحضيرهم ومساعدتهم على الاندماج في الحياة العملية. وأكد السيد عادل غربال على أهمية التظاهرة في مساهمتها في توفير الشغل ودفع جهود التنمية في قطاع تكنولوجيات الاتصال والايجار المالي والخدمات البنكية وأضاف: «حرصت مؤسستنا على التواجد والمشاركة في التظاهرة لاستقطاب العاطلين عن العمل وايمانا منا بأهمية دور القطاع الخاص في انجاح عملية القضاء على البطالة وتوفير أرضية ملائمة للانتقال الديمقراطي. واضافة الى الورشات التنشيطية تميزت التظاهرة ببعض المداخلات العلمية التي قدمها بعض الخبراء والمختصين تتمحور حول دور الدولة في التنمية الجهوية والتشغيل ودفع عجلة الاقتصاد وتجدر الاشارة الى أن هذه التظاهرة تأتي في اطار تظاهرة شهر التشغيل والتنمية الجهوية. وفي اطار أشمل يتمثل في برنامج «الياسمين الاقتصادي والاجتماعي» الذي وضعته الحكومة ويمتد على 5 سنوات للتقليص من البطالة ودعم التنمية الجهوية وتغيير هيكلية الاقتصاد بالمراهنة على التكنولوجيا باعتبارها السبيل الوحيد لاستيعاب عدد كبير من حاملي الشهائد العليا. كما يهدف البرنامج الى تغيير دور الدولة باتجاه مرافقة القطاع الخاص في تمويل برامج الاستثمار والمستثمرين.