قيس سعيّد الأستاذ الجامعي والمختص في القانون الدستوري ظلّ ولا يزال من بين القلّة من «القانونيين» والخبراء الّذين أخذوا مسافة من التحزّب والالتصاق إلى الألوان السياسيّة ولازم حياده إزاء تطوّرات المشهد السياسي برغم ما عصف بها من تطوّرات منذ يوم 14 جانفي الفارط ولا تزال إلى حدّ الآن بين أخذ وردّ وتجاذب بين أكثر من طرف وأكثر من جهة. له «هيبة» و«وقار» العالم المتمرّس في اختصاصه الواثق من مقارباته وطروحاته والماسك بعمق البحث الأكاديمي وفي المقابل فهو من أكثر الأشخاص تواضعا، وهو ما أهّله ليكون موضع استشارة العديد من السياسيين والأحزاب بل إنّ البعض «لهث» خلفه لهثا لكي يكون مرشّحا في قائمته الانتخابيّة، كما أنّه ظلّ من مصادر المعلومة التحليليّة لجلّ وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبيّة لدقّته وموضوعيته. الأستاذ قيس سعيّد عنصر مهمّ في المشهد الوطني وهو من الشخصيات الّتي برزت على أفضل الصور بعد ثورة 14 جانفي ، بروز يراه عديدون أنّه ناجم عن ثقة الرجل في نفسه وقدراته وتمسكّه الدائم بالرأي «الأصوب» والأقرب إلى الواقع.