غادر جندي مقر الحراسة بالثكنة العسكرية بباجة حوالي الحادية عشرة من ليلة أمس الأول محملا ببندقية «شطاير» فافتك سيارتين من صاحبيهما وأرعب رواد احدى المقاهي واستولى منها على حاسوب وانتهت به الرحلة في برج العامري عند انقلاب إحدى السيارتين المذكورتين عندما كان يقودها. وحسب تحريات أعوان الشرطة بباجة وشكاوى تقدم بها زاعمو الضرر فان شابا بصدد قضاء واجبه العسكري كلف بالحراسة خلال ليلة أمس الأول. لكنه غادر مقر الحراسة دون سابق اعلام محملا بسلاحه الناري (شطاير) وعلى بعد بضعة أمتار من الثكنة وعلى مستوى مفترق طرقات المعقولة ( باجة الجنوبية) أشهر سلاحه في وجه راكب سيارة وأجبره على النزول منها وركب بدله وانطلق بها في طريق العاصمة. وعلى بعد كيلومترين تقريبا توقف عند احد المقاهي ودخله مشهرا سلاحه مما بث الرعب في صفوف الرواد ثم غادرها محملا بجهاز حاسوب دون اطلاق النار أو الحاق أضرار بالحاضرين. واصل الجندي طريقه وعلى مستوى مدينة مجاز الباب لمح سيارة أخرى وقد نزل منها صاحبها فتوجه اليه وأجبره على تمكينه من مفاتيحها تحت التهديد بالسلاح الناري فتركها ثم امتطاها عوض الأولى وواصل رحلته. وعلى مستوى مدينة برج العامري انقلبت به وحل أعوان الحماية المدنية والحرس الوطني بمكان الحادث. ولما تأكدوا من أن الامر يتعلق بجندي حامل لسلاح ناري تم ابلاغ الجهات العسكرية المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حين تم نقل الجندي الى أقرب مستشفى وتفيد آخر الأخبار أنه في حالة خطيرة . ومن جهة أخرى تم تحرير ثلاثة محاضر بحث في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق الأولى بسرقة سيارة بالقوة ثم السرقة باستعمال القوة من داخل مقهى وأخيرا سرقة السيارة الثانية باستعمال القوة.