في اجتماع عام نظمته قائمة الكفاءة المستقلة قال الاستاذ الصادق بلعيد رجل القانون المعروف ورئيس القائمة ان قائمته تخوض انتخابات المجلس التأسيسي رغبة في التأسيس لمجتمع تونسي متحضر يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات. وشدد الاستاذ الصادق بلعيد في هذا الاطار على ان السيادة يجب ان تكون للشعب وعلى المجتمع المدني ان يقوم بدوره الحضاري والانساني في التثقيف والتأطير والتوجيه ووضع المجلس التأسيسي تحت منظار المراقبة وعرض مداولاته مباشرة على الناس ..وعلى هؤلاء الناس ان يطالعوا الجرائد ويتابعوا التصريحات بتركيز وانتباه حتى تتكون لهم فكرة شاملة عن الوضع السياسي بالبلادويمكن لهم ان يخوضوا العملية الانتخابية بشكل واع ومسؤول وبأطرها الصحيحة. وقال الاستاذ الصادق بلعيد ان المال السياسي يمكن ان يشتري الضمائر الميتة التي لا تريد خيرا بهذا الوطن وعليه فنحن نعيش الان لحظة فارقة في ان نكون او لا نكون والا فان «غول» سيقوم مقام النظام القديم ويعود بالتالي الاستبداد والديكتاتورية في ثوب اكثر عنفا وشراسة . «يجب ان نقطع نهائيا مع الممارسات القديمة في كل شيء» ...هكذا قال الاستاذ بلعيد صارخا واضاف «والا فيا خيبة المسعى»...وتدفق يقول «يجب ان يدخل المجلس السياسي من هم اهل حقا لخدمة البلاد ومن يفهمون في تسيير الدواليب وسن القوانين ولا يعقل ثم لا يعقل ان يخوض الانتخابات الكوارجية وغيرهم ممن ليست لهم ثقافة سياسية او كفاءة ومعرفة بتسيير الشؤون ودواليب الادارة في جميع المستويات ...هذه ليست لعبة او مقابلة في كرة القدم ...هذا مصير بلاد ومصير شعب ...وعليه فيجب ان نحرص كل الحرص على اصطفاء اصحاب الكفاءات واصحاب الماضي المشرف ومن ليس له ادنى علاقة بالمزايدات السياسية». ومن جهة اخرى قال الاستاذ بلعيد انه قرر ان يخوض غمار الانتخابات بقائمة الكفاءة المستقلة وانه مع قائمته لايبيع الوهم للناس بل يريد ان يخدم وطنه بالكفاءات وهو ضد الشعارات الفضفاضة من نوع سنوفر الاف فرص العمل للعاطلين عن العمل فهذا الامر يتطلب دراسات ومشاريع ومخططات كبرى لا ا ن يأتي الامر هكذا بجرة قلم او كلم...فهذا كلام فضفاض سمته التسويف وهو ضد أي نوع من انواع التسويف لان الشعب لا يرحم والتاريخ لا يرحم .. وهو لذلك يقدم مشروع دستور للبلاد ويتميز هذا المشروع بالتأكيد على هوية تونس الاسلامية ولغتها العربية وضمان حقوق الانسان وحرياته وارساء الشفافية ومكافحة الفساد وتجذير روح المواطنة وارساء نظام سياسي مزدوج بين الرئاسي والبرلماني لضمان عدم الانفراد بالسلطة والدفاع عن مكاسب المرأة ودورها الهام في المجتمع وحق الجهات في ادارة شؤونها وفي المشاركة في القرارات القومية وحماية البيئة وانصافها والرجوع الى الشعب في أي تغيير للدستور والموافقة عليه. اما عن البرنامج الانمائي الاقتصادي والاجتماعي لقائمة الكفاءة لجهة بنعروس فقد قال الاستاذ بلعيد وشدد على ضرورة اكساب الجهة هويتها الذاتية والتقليص التدريجي لجاذبية العاصمة عليها واستغلال الموقع الجغرافي الممتاز والبنية التحتية المتطورة للجهة قصد اعطاء دفع جديد للتنمية بتكوين اقطاب صناعية تجارية وثقافية وترفيهية واعطاء التشغيل الأولوية المطلقة في المنظومة التنموية المستقبلية . وقال الأستاذ بلعيد في النهاية يجب ان تتضافر كل الجهود من اجل غد أفضل ومشرق ويجب ان نفكر جميعا بطريقة «كلكم راع وكلكم مسؤول» بعيدا عن كل انواع الحسابات السياسية الضيقة فهذا الوطن أمانة في اعناقنا جميعا ونحن جميعا في سفينة واحدة فأما النجاة واما الغرق .