تمكنت احدى الفرق الديوانية المختصة من احباط عملية تهريب حاويتين مملوءتين ملابس جاهزة قيمتها أكثر من 200 ألف دينار، تمّ تسريحها من ميناء رادس بغاية اخفائها داخل مخازن بمدينة بالشمال الغربي. ويُستفاد من المعطيات المتوفرة أن معلومات وردت على أعوان احدى الفرق الديوانية المختصة مفادها أن أشخاصا نجحوا في تسريح حاويتين مملوءتين ملابس جاهزة مورّدة من الخارج وذلك عبر ميناء رادس. فتمّ اقتفاء تحرّكات مهربي تلك الحاويتين الى أن تمّ افشال العملية على مستوى احدى مدن الشمال الغربي حيث كان يعتزم أصحاب الحاويتين اخفاءهما داخل أحد المخازن. بيّنت التحقيقات أنّ كمية الملابس المحجوزة والمورّدة من الخارج تفوق قيمتها المالية المائتي ألف دينار وتم ايقاف ثلاثة أشخاص من الذين يصطلح على كنيتهم ب«جووير» حيث يقف وراءهم أشخاص آخرون، هم المستفيدون من عملية التهريب. وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى أن هناك مؤاخذات على المنظومة الديوانية الحالية، والتي لا تساعد على الكشف عن جميع عمليات التهريب، والتي تحتاج الى مراجعتها، وهناك من يستغل ضعف هذه المنظومة لتسريح الحاويات بطرق تكون أقرب الى التهريب أكثر من انتهاج المسالك القانونية، حيث يتم دفع مبالغ مالية زهيدة جدا في حين أن المعلوم الحقيقي للدفع الضريبي الديواني يقدر بعشرات الآلاف من الدنانير وهو ما تحرم منه ميزانية الدولة.