السيدة آمال علام أستاذة تعليم ثانوي متحصلة على الماجستير من جامعة الزيتونة، دخلت غمار النشاط الجمعياتي مباشرة بعد الثورة من خلال ترؤسها للجمعية التونسية للمالية الاسلامية التي كانت محور اللقاء التالي معها. هل من فكرة عن الجمعية التونسية للمالية الاسلامية؟ هي جمعية ذات صبغة علمية بعثت في فيفري 2011 وطرحت على نفسها ضرورة تعميق البحث العلمي والتثقيف والتوعية في مجال المالية عبر الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والدورات التكوينية للعاملين في القطاع المصرفي لذلك فإن الهيئة التأسيسية للجمعية تضم اختصاصات متنوعة. ما هي الاولويات المطروحة على عمل الجمعية؟ في الوقت الراهن سنعمل على تفعيل توصيات المنتدى الاول للزكاة والعمل على انجاز قانون بيت الزكاة. ما هي منطلقات فكرة بيت الزكاة التونسي؟ من خلال استقرائنا للواقع التونسي ومن موقعنا كمهتمين بالمالية الاسلامية بحثنا عن المنتجات التي يمكن ان تساهم في تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها وآلية الزكاة تأكد نجاحها في معالجة قضايا الفقر والتعليم والصحة وهي آلية لها بعد اجتماعي واقتصادي. هل قمتم بتقييم بعض التجارب العربية؟ كل تجربة لها خصوصياتها ففي السودان مثلا أداء الزكاة واجب تفرضه الدول في حين أن في الكويت اختيارية والدولة تفرض 1٪ فقط من قيمة الزكاة لبيت الزكاة وهو مؤسسة حكومية وموظفيها تابعين للدولة وبها مجلس أمناء من مكونات المجتمع المدني، أما في تونس فتم الاتفاق على أن يكون هذا الهيكل مستقلا وتحت اشراف الدولة نظرا الى حساسية التجارب الماضية التي بعثتها الدولة. هل تتوقعون نجاح تجربة بيت الزكاة التونسي؟ نسبة هامة من التونسيين يؤدون فريضة الزكاة ونحن فقط نريد تفعيلها وتصبح مؤسساتية لضمان حسن توزيعها وتفعيل مردوديتها في بعض القطاعات المهمة على غرار الصحة والتعليم والتدخلات الاجتماعية. متى ينطلق نشاطها الفعلي؟ سنقوم قريبا ببعث هيكل يهتم باعداد الدراسات الخاصة بالمقدمين للزكاة والمستحقين لها والاضافة التي يمكن ان نقوم بها بالنسبة للتعليم والصحة وبعث المشاريع الصغرى لأننا نريد تخفيف العبء على الدولة.