نظرت صباح أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية قتل مولود إثر ولادته تورطت فيها فتاة في مقتبل العمر. وحسب ما جاء في الأبحاث المجراة من قبل رئيس مركز الأمن بأريانة فقد وردت على قاعة العمليات بالمنطقة مكالمة هاتفية تفيد وجود جثة مولود في منزل المتهمة. وبالتحول إلى المكان المزعوم عثر فعلا على جثة مولود حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي وبجانبه المتهمة التي تبين أنها أم المولود فتم ايقافها فورا للتحري معها. وقد اعترفت الفتاة بأنها كانت على علاقة عاطفية بأحد الشبان وقد أدلت بهويته ثم تطورت وأصبح يعاشرها معاشرة الأزواج لتثمر في الأخير هذا المولود الذي نفت نيتها في قتله أو التخلص منه لكن حالة من الهلع والفزع انتابتها زمن ولادته فسقط من بين يديها في غفلة منها ووقع في الإناء البلاستيكي الذي كان يحتوي على كمية من الماء وهو ما تسبب في قتله. وأضاف أنها فكرت في إعلام والديها إلا أن ذلك لم يحصل. وفي جلسة الأمس أبدت استعدادها للاصلاح معبرة عن ندمها الشديد لما اقترفته وتمسكت بالنفي بخصوص اقدامها على قتل مولودها درءا للفضيحة مؤكدة تصريحاتها المسجلة عليها لدى باحث البداية. وبتدخل لسان الدفاع طلبت اعتبر جريمة القتل من قبيل القتل على وجه الخطإ وطلبت التخفيف على منوبتها قدر الامكان مضيفة ان الركن القصدي في الجريمة غائب باعتبار أن الفتاة وضعت مولودها في منزل والديها وكان بإمكانها الهروب إلى مكان مغاير لتتخلص منه وساندت تصريحات المتهمة بعدم وجود أية نية في قتل مولودها. وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.