سقط شاب ميتا ليلة أول أمس في سليمان حيث كان أعوان الأمن يلاحقون عددا من الشبان في اطار حملة أمنية. وتتمثل تفاصيل الحادثة حسب ما أمكن جمعه من معلومات أولية في أن قوات الأمن الداخلي أطلقت حملة أمنية الهدف منها استعادة الأمن في مناطق عديدة من الوطن القبلي وذلك بالقبض على المفتش عنهم والقضاء على منابع ترويج المخدرات من «زطلة» وأقراص وبيع الخمر خلسة. وحاولت قوات الامن القبض على أحد المروجين الصادر ضده حكما ب21 سنة سجنا حيث داهمت قوات الأمن حيّه في سليمان أملا في القبض عليه لكن حدثت مواجهة بين الأمن وبعض الشبان الذين استعملوا الحجارة فرد أعوان الأمن بقنابل الغاز. وتمكن الشبان من تهشيم سيارة للأمن وحرق وحدة الشؤون الاجتماعية والعبث بمحتوياتها ولم تنته المواجهات الا قرابة الرابعة صباحا. وفي محاولة لاستعادة الأمن داهم الأعوان منازل بعض المفتش عنهم ليلة أول أمس غير ان بعضهم فرّوا فطاردوهم. وكان من ضمن الهاربين شاب مريض بالقلب، وبينما كان يجري هربا سقط على الارض وفارق الحياة. وقد تم نقله الى المستشفى الجهوي بنابل للتشريح وحضر وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية الذي أذن بفتح تحقيق في الموضوع. وحسب رواية بعض شهود العيان فإن الأمن لم يكن سببا مباشرا لوفاته باعتبار انه لم يطلق في اتجاهه الغاز ولم تكن المطاردة مباشرة له، مع العلم ان الهالك أحد المعطّلين عن العمل وهو ينحدر من عائلة بسيطة حيث يعمل والده حارسا لأحد المصانع بالمكان.